كان أهلها وبخاصة والدتها يعاملونها بتدليل شديد فهى شديدة الجمال مما أشعرها بأنها أفضل من أختها بل وجعلها تطمع فى كل شئ فى يد أختها حتى أنه عندما ارتدت أختها الحجاب وأثنى عليها الآخرون قررت هى الأخرى أن ترتديه لكن أمها رفضت ونهرتها إذ كيف تخفى جمالها بيديها ، يجب عليها أن تبرز جمالها ولا تخفيه أما الحجاب فيمكن ارتداؤه بعد الزواج وأن عليها أن تفهم أنها شئ وأختها شئ آخر فهى أكثر جمالاً من أختها ، تفوقت أختها فى دراستها بينما هى كانت ترسب ، تم تعيين أختها معيدة بكليتها كما تمت خطبتها ، لم تفرح الجميلة لأختها بل على العكس فبدافع من الغيرة والحقد والأنانية بدأت تزرع الشكوك بين المخطوبين حتى تم فسخ الخطبة ، ثم أقنعت من كان خاطباً لأختها أن يتقدم لخطبتها هى وبالفعل تقدم لها وتزوجته مما أصاب أختها بأمراض نفسية عديدة ، ثم شعرت الجميلة بتأنيب الضمير وأخبرت زوجها بما حدث .. والحقيقة أننى لست أعرف ماذا فعل هذا الزوج ولا يعنينى ماذا فعل لكن ما يعنينى هى الدروس التى يمكننا استخلاصها من هذه الحكاية فنحن بصدد أم فاشلة ترى أن جمال الفتاة هو الميزة الأساسية لها وأمام فتاة لم يفلح جمال وجهها وشدة تدليلها فى إسعادها بل كانا سبباً فى شقاءها ، وأمام حالة تؤكد كيف أن الجمال الحقيقى هو الجمال الذى ينبع من الداخل لا من الخارج ، وكيف أن أسوأ شئ يمكن أن يحدث لإنسان أن تنطفئ قناديل قلبه وهو ما حدث لهذه الفتاة فقد انطفأت قناديل قلبها بعد أن هبت عليها رياح الحقد والحسد والغيرة فأظلم هذا القلب وحين يظلم القلب فلا فائدة ترجى من استنارة الوجه والتى من المؤكد أنها ستنطفئ بعد حين ، وأمام رجلٍ ضعيف أسره جمال وجه دون أن يفكر فى الروح الخبيثة التى تختبئ خلف هذا الوجه ، رجل ضعيف لا أرى أن الوقيعة فقط هى التى هزته فقد كان مستعداً للاهتزاز أمام هذا الوجه الجميل الخادع بمجرد أن تأتيه منه الاشارة وقد أتت ، وأمام فتاة - رغم تعاطفى معها - إلا أننى كنت أتمنى أن تكون أقوى من ذلك .. فهى لم تستطع الدفاع عن نفسها ولم تستطع الحفاظ على تماسكها أمام طعنة - أعلم أنها قاسية ومريرة - من أقرب الناس لها .. كنت أتمنى أن تكون أكثر صلابة من ذلك وأن تعلم أن مثل هذا الرجل لا يستحق الحزن عليه ومثل هذه الأخت لا تستحق سوى الاشفاق عليها إذ أنها تموت كل يوم أكثر من مرة ، يميتها قلبها الأسود الذى يفعل بالإنسان أكثر مما تفعله المصائب والأنواء ، هذه حكاية من قلب الحياة ، حكاية فشل فيها الجميع ، أقدمها لعلها تكون جرس إنذار لذوى القلوب السوداء وجرس تنبيه لكل الأمهات اللاتى يفرقن بين أولادهن أو بناتهن لأجل ميزة أو هبة وهبها الله لأحدهم دون آخر ، وأقدمها لكل شاب أو رجل لا يهتم سوى بجمال الوجه دون أن يبحث عما يختبئ بين ضلوع القلب وخفايا النفس .
----------------------------------------------------------------------------------
يُحكى أن مواطنا اسمه " جبر " قام أثناء زيارته لبلد أجنبى بالذهاب إلى المقبرة ، فرأى على شواهد القبور ما أذهله .. إذ خُطَّ على واحدة منها ( هنا يرقد فلان الفلانى ولد عام 1917 ومات عام 1985 - عمره 3 أعوام !! ) .. ومثل ذلك على بقية الشواهد ، فلما سأل عن سر هذا التناقض .. أفاده مرافقه بأنهم يحسبون عمر الإنسان بعدد الأعوام التى عاشها سعيداً .. عندئذ قال للمرافق " وصيتى إذا مُت .. أن تكتبوا على شاهدتى : هنا يرقد جبر .. من بطن أمه للقبر "
----------------------------------------------------------------------------------
يُحكى أن مواطنا اسمه " جبر " قام أثناء زيارته لبلد أجنبى بالذهاب إلى المقبرة ، فرأى على شواهد القبور ما أذهله .. إذ خُطَّ على واحدة منها ( هنا يرقد فلان الفلانى ولد عام 1917 ومات عام 1985 - عمره 3 أعوام !! ) .. ومثل ذلك على بقية الشواهد ، فلما سأل عن سر هذا التناقض .. أفاده مرافقه بأنهم يحسبون عمر الإنسان بعدد الأعوام التى عاشها سعيداً .. عندئذ قال للمرافق " وصيتى إذا مُت .. أن تكتبوا على شاهدتى : هنا يرقد جبر .. من بطن أمه للقبر "
هل تعاطفت مع جبر ؟ وهل رأيت نفسك جبراً ؟
إذا كنت قد رأيت نفسك جبراً أو تعاطفت معه فانتبه فأنت على خطر .. نعم على خطر .. لأن هذا يعنى أنك ممن يميلون للرثاء على أنفسهم والبكاء على أحوالهم وهؤلاء لا يشعرون أبداً بطعم للسعادة حتى لو كانت بين أيديهم .. انتبه فلديك - وأؤكد على ذلك دون أن أراك - ما يمكنك أن تسعد به ومعه .. انتبه وإذا كنت ترى أن أيامك الماضية لم تكن سعيدة فقد آن الأوان لكى تجعل من أيامك القادمة أياماً سعيدة .. صدقنى حين أقول لك أن السعادة شئ نذهب إليه وليست فى العادة شيئاً يأتى إلينا ، لذلك اذهب إليها لا تنتظر حدثاً سعيداً أو خبراً مفاجئاً يأتيك بها .. فالأحداث السعيدة والأخبار السارة لا تأتى فى العادة إلا لمن يستحقها ويسعى إليها .. قد تعتقدنى مبالغاً إذا قلت لك أن السعادة فى جانب كبير منها اختيار وقرار لكن ماذا تقول فيمن قال "خذ قراراً بأن تظل سعيداً وحينها ستكون أنت وبهجتك جيشاً لا يقهر" وقبل أن ترد بأن المؤكد أن صاحب هذه العبارة قد توفرت له جميع ظروف السعادة دعنى أخبرك أن قائل هذه العبارة ليس رجلاً إنما هو امرأة نعرفها اسماً لكننا حتى الآن لم نعرفها روحاً إنها الصماء العمياء هيلين كيلر .
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك عامل يعمل فى أحد المصانع وكان يقوم بتجميع مسامير القلاووظ وعندما سئل عما يفعل قال : " أصنع طائرات " فحينما تعجب الحاضرون من ذلك أردف قائلاً : " لأنه بغير هذه المسامير لا يمكن للطائرة أن تطير " .
لقد نظر هذا العامل إلى عمله فى إطاره الكلى فعظم برؤيته وفكرته عمله وكثيرون يعظمون أعمالهم بنية عظيمة أثناء أداءهم لأعمالهم .
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك شابة أرادت أن تلتحق بالجامعة وبينما كانت تملأ طلب الالتحاق أصيبت بخيبة أمل شديدة عندما قرأت سؤالاً يقول : " هل تتمتعين بشخصية قيادية " ، ولما كانت هذه الشابة صادقة وحية الضمير ، فقد كتبت " لا " ثم سلمت طلب الالتحاق وهى تتوقع أسوأ سيناريو ، وكانت المفاجأة أنها تلقت هذا الخطاب الجميل والطريف من الجامعة " عزيزتنا المتقدمة : أظهرت دراسة طلبات الالتحاق أن جامعتنا هذا العام سوف يلتحق بها 1452 قائداً جديداً .. وقد قررنا قبولك شعوراً منا أن من المهم أن يكون لدى هؤلاء تابع واحد على الأقل " إن واحدة من الطرق التى يمكن أن تصبح بها قائداً أن تدرس القادة ، وأن تتبع قائداً أو أكثر لفترة بعدها يمكنك أن تصبح قائداً .. لذلك ينبغى ألا يتعجل أحد أن يكون قائداً أو مؤثراً كبيراً .. عليه فقط أن ينضم إلى كيان مؤثر ويشاهد القائد ويساعده فسيصبح بذلك لبنه فى بناء هذا القائد ومن يدرى ربما يكون له من بعد بناءه الخاص ، وحتى إذا لم تؤهله إمكانياته لذلك فتكفى مساندته ودعمه لهذا القائد الذى اتبعه ، لذلك فبحثك عن قائد تتبعه يجب أن يسبق بحثك عن تابع تقوده .
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك عامل يعمل فى أحد المصانع وكان يقوم بتجميع مسامير القلاووظ وعندما سئل عما يفعل قال : " أصنع طائرات " فحينما تعجب الحاضرون من ذلك أردف قائلاً : " لأنه بغير هذه المسامير لا يمكن للطائرة أن تطير " .
لقد نظر هذا العامل إلى عمله فى إطاره الكلى فعظم برؤيته وفكرته عمله وكثيرون يعظمون أعمالهم بنية عظيمة أثناء أداءهم لأعمالهم .
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك شابة أرادت أن تلتحق بالجامعة وبينما كانت تملأ طلب الالتحاق أصيبت بخيبة أمل شديدة عندما قرأت سؤالاً يقول : " هل تتمتعين بشخصية قيادية " ، ولما كانت هذه الشابة صادقة وحية الضمير ، فقد كتبت " لا " ثم سلمت طلب الالتحاق وهى تتوقع أسوأ سيناريو ، وكانت المفاجأة أنها تلقت هذا الخطاب الجميل والطريف من الجامعة " عزيزتنا المتقدمة : أظهرت دراسة طلبات الالتحاق أن جامعتنا هذا العام سوف يلتحق بها 1452 قائداً جديداً .. وقد قررنا قبولك شعوراً منا أن من المهم أن يكون لدى هؤلاء تابع واحد على الأقل " إن واحدة من الطرق التى يمكن أن تصبح بها قائداً أن تدرس القادة ، وأن تتبع قائداً أو أكثر لفترة بعدها يمكنك أن تصبح قائداً .. لذلك ينبغى ألا يتعجل أحد أن يكون قائداً أو مؤثراً كبيراً .. عليه فقط أن ينضم إلى كيان مؤثر ويشاهد القائد ويساعده فسيصبح بذلك لبنه فى بناء هذا القائد ومن يدرى ربما يكون له من بعد بناءه الخاص ، وحتى إذا لم تؤهله إمكانياته لذلك فتكفى مساندته ودعمه لهذا القائد الذى اتبعه ، لذلك فبحثك عن قائد تتبعه يجب أن يسبق بحثك عن تابع تقوده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.