أَيُّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنَّة ...


قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ ، وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ ؛ دَخَلَتْ الْجَنَّة » [حديثٌ حسنٌ رواه الترمذي] .
فيا كل زوجة أبشري ، فطريق الجنة لك ميسور ، فما عليك إلا أن تموتي وزوجك عنكِ راضٍ ، أو أن يموت زوجك ، وهو عليكِ راضٍ .. صعبة دي ؟ .. حقًّا ( دي وصفة سهلة .. سهلة قوي ) .
----------------------------------------------------------------------------------
أفضل النساء كما وصفها بعض الحكماء : ( أصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت ، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعت شيئًا جودت ، التي تطيع زوجها ، العزيزة في قومها ، الذليلة في نفسها ) .
----------------------------------------------------------------------------------
زوج يناجى زوجته فيقول :
فَأَنتِ الَّتي إِنْ شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي ... وَأَنتِ الَّتي إِنْ شِئتِ أرحت بالِيا
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَني أُحِبُّها ................ فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
----------------------------------------------------------------------------------
أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) توصي النساء وصيةً بليغةً ؛ فتقول لهن : ( يا معشر النساء ، لو تعلمن بحقِّ أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بحرِّ وجهها ) .
تخيلي أيتها الزوجة أنك لو عرفت بحقِّ زوجك عليك لمسحت الغبار عن قدم زوجك بوجهك .. ونحن هنا لا نقول : امسحوا الغبار عن أقدام الأزواج بوجوهكن ، فنحن نعلم أن ذلك محال .. لكن على الأقل خذي من هذه الكلمات إشارة إلى عظمة حق هذا الزوج عليكِ .
----------------------------------------------------------------------------------
سلمانُ الفارسي يسأل زوجته عما إذا كانت ستطيعه أم لا .. فتجيبه زوجته بجواب يشتاق له كل الأزواج .. تجيبه بجواب يجعلنا نسأل عن أمثالها ، فماذا قالت له ؟ ، لقد قالت له : (جلست مجلس من يُطاع) .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وأطاعت زوجها ، وحفظت فرجها ؛ دخلت الجنة » [رواه ابن حبان في صحيحه] .
فيا كل زوجة أبشري ، فقد يسَّر الله لكِ طريق الجنة ، صلاةٌ وصيام ، طاعةٌ لزوجك وحفظٌ لفرجك ، ومع البشارة انتبهي ، فربع طريق الجنة في هذا الحديث في طاعة زوجك .. فإذا كانت الجنة لك غايةً ، فطاعة الزوج تيسِّر لكِ بلوغ هذه الغاية .
----------------------------------------------------------------------------------
الحكماء يصفون المرأة السوء فيقولون :
( كلامها وعيد ، وصوتها شديد ، تدفن الحسنات ، وتفشي السيئات ، ليس في قلبها لزوجها رحمة ، توسع الناس ذمًّا ، صخوب ، غضوب ، صبيها مهزول ، وبيتها مزبول ، إذا حدَّثت تشير بالأصابع ، تبكي وهى ظالمة ، وتشهد وهى غائبة ، قد دلى لسانها بالزور ، وسال دمعها بالفجور ) .
----------------------------------------------------------------------------------
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: سألت رسول الله أي الناس أعظم حقًّا على المرأة ؟ قال : زوجها . [رواه الحاكم والبزار] (حسن)
----------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها » [رواه الترمذي وابن ماجه] (حسن)
----------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها » [رواه النسائي والحاكم] (صحيح)
----------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « رأيت النار ورأيت أكثر أهلها النساء ، قالوا : لِمَ يا رسول الله ؟ قال : لكفرهن ، قالوا : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير، ويكفرن بالإحسان .. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا ، قالت : ما رأيت منك خيرًا قط » . [متفق عليه]
----------------------------------------------------------------------------------
يا كل زوجة تقية ، اعلمي وتذكري .. وانتبهي واحذري .. اعلمي أن أعظم الناس حقًّا عليكِ .. هو زوجك .. وتذكري أنك لن تؤدي حق ربك ما لم تؤدي حق زوجك .. وانتبهي ، فالمولى سبحانه لا ينظر لامرأة لا تشكر لزوجها .. واحذري من أن تنسي إحسان زوجك إليك فتكوني ممن يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، وتمتلئ بهن بعد الحساب النار .
----------------------------------------------------------------------------------
كان أبو الدرداء يوصي زوجته فيقول : ( إذا رأيتني غضبت فرضِّـني .. وإذا رأيتك غضبى رضيتك ) .
----------------------------------------------------------------------------------
باسم الأزواج يوصي هذا الشاعر الزوجات فيقول :
خُذي العَفوَ مِنّي تَستَديمي مَوَدَّتي ... وَلا تَنطُقي في سَورَتي حينَ أَغضَبُ
ولا تكثري الشَّكوى فتذهب بالقوى ......... ويأباكِ قلبــي والقلــوبُ تقلَّبُ
فَإِنّي وَجَدتُ الحُبَّ في الصَّدرِ وَالأَذى ... إِذا اِجتَمَعا لَم يَلبث الحُبُّ يَذهَبُ
----------------------------------------------------------------------------------
شاعر يصف الزوجة الصالحة فيقول :
إنْ عادَ للبيتِ وجد ثغر زوجته .... يفتر عما يسر النَّفس يشفيها
فزوجةُ المرءِ عونٌ يستعين به ... على الحياةِ ونورٌ في دياجيها
وزوجها ملكٌ والبيتُ مملكةٌ ... والحبُّ عطرٌ يسري في نواحيها
ابتسام .. سرور .. عــــون .. نور .. حب .. عطــور .. هذه هي الزوجة التي يرجوها كل زوج ، وينتظر أن يراها في بيته .
----------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ » [رواه مسلم] ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « إنَّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ »    [ رواه مسلم ] .
فيا كل زوجة تجملي لزوجك .. يحبك زوجك ويحبك ربك ، ويا كل زوجة أحسني في كل شيء تقدميه لزوجك ، صَغُرَ هذا الشيء أو كَبُرَ ، فإنَّ اللهَ قد كتب الإحسان على كل شيء صغيرًا كان أو كبيرًا .
----------------------------------------------------------------------------------
تزوِّج أمامة بنت الحارث ابنتها من ملك كنده ، وتقف لتوصيها فتقول لها :
« يا بنية .. إنَّ الوصية لو تركت لفضل في الأدب ، أو مكرمة في الحسب ، لتركت ذلك منك ، ولزويتها عنك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعرفة للعاقل ، أي بنية .. لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبيها ، وشدة حاجتها إليه لكنت أغنى الناس عنه ، إلا أنهن خلقن للرجال ، كما لهن خُلِقَ الرجال .
أي بنية .. إنك قد فارقت الجو الذي منه خرجت ، والعش الذي فيه درجت ، إلى وكرٍ لم تعرفيه ، وقرينٍ لم تألفيه .. أصبح بملكه عليك مليكًا ؛ فكوني له أمةً يكنْ لكِ عبدًا ، ولا تغفلى عن عشر خصال :
أما الأولى والثانية : فالصحبة له بالقناعة ، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة .. فإن في القناعة راحة القلب ، وفى حسن السمع والطاعة رضا الربِّ .
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع أنفه ، والتعاهد لموضع عينه .. فلا تقع عينه منك على شيء قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح .
وأما الخامسة والسادسة : فالتعاهد لموضع طعامه ، والتفقد له حين منامه .. فإن حرارة الجوع ملهبة ، وإن تنغيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة : فالإرعاء على حشمه وعياله ، والاحتفاظ بماله ، فإن أصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والإرعاء على الحشم والعيال حسن التدبير .
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تفشي له سرًّا ، ولا تعصي له في حال أمرًا ، فإنك إنْ أفشيت سرَّه لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره .
ثم اتقي يا بنية الفرح لديه إذا كان ترحًا (حزينًا) ، والكآبة إذا كان فرحًا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني أشد ما يكون لك إكرامًا أشد ما تكونين له إعظامًا ، وأشد ما تكونين له موافقة ، وأطول ما تكونين له مرافقة ، واعلمي يا بنية أنك لن تصلي إلى ما تحبين منه .. حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ، فيما أحببت وكرهت ، والله يخير لك ويحفظك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.