فى إحدى الحقب الزمنية القديمة كانت هناك قصة حب عنيفة بين رجل وامرأة فى بلدة صغيرة .. وبلغ بهما الشوق والغرام مبلغاً جنونياً .. وصار انفصالهما درباً من دروب المستحيل .. الكارثة الكبرى هى رفض أهل الرجل الذى ينتمى لقبيلة كبيرة زواجه من تلك المرأة التى تنتمى لقبيلة أخرى تناصبها العداء فهناك ثأر قديم بين القبيلتين .. وعبثاً حاول الرجل إصلاح الخلافات .. وعبثاً حاولت المرأة تذويب الفوارق ومحو الاشتباكات .. النتيجة النهائية صفر .. وانتهت الأحداث بقرار الرجل والمرأة بالانتحار .. هروباً بحبهما من هذه الدنيا .. وفى الموعد المحدد حضر الرجل ثم لحقت به المرأة .. وكان لقاء حاراً .. تبادل فيه الطرفان عبارات الوداع .. ثم تقدمت المرأة صوب قمة الجبل استعداداً للانتحار .. إلا أن الرجل لم يطاوعه قلبه .. فجذبها للخلف .. معلناً أنه أول المنتحرين .. وفى لحظة فاصلة سقط الحبيب منتحراً ليسقط فى بركة دماء بصورة مأساوية مرعبة .. وعندما رأت المرأة ما حدث لحبيبها لم تتقدم للأمام استعداداً للرحيل .. فقد ألغت فكرة الانتحار تماماً ، وعادت إلى أهلها .. وفى رواية أن المرأة ارتبطت برجل آخر .. لتتزوجه بعد أسابيع حيث عاشت فى تبات ونبات وخلفت صبيان وبنات !! وعندما علم معشر الرجال بما حدث لزميلهم الرجل .. عقدوا اجتماعاً عالمياً أعلنوا فيه قانون " ليدز فرست " أى السيدات أولا ، بمعنى أنه إذا كان قرار الانتحار مشتركاً فتكون ضربة البداية من المرأة .
وكذلك ينطبق الحال على كل أمر صعب ومخيف ، وليس فى الأمور الجميلة والمحببة للنفس كما تدعى السيدات ويحاولن خديعة الرجال بذلك على أنه من باب الادب والذوق.
----------------------------------------------------------------------------------
" خلاص عم الشيخ هيزقها .. عم الشيخ كله بركه "
هكذا صرخ قائد السيارة التى توقفت فى شارع غير مأهول بالسكان .. نظر الصبى - الذى كان قد خرج للتو من بيته مرتدياً جلباباً أبيض وواضعاً على رأسه شالاً أبيض - أمامه وخلفه بحثاً عن هذا الشيخ المبروك الذى بثت رؤيته الأمل فى قائد السيارة ، لكنه لم يجد أحداً ، وكلما اقترب من السيارة علا صوت السائق استبشاراً وأملاً ، أسقط فى يد الصبى فقد فهم أن السائق يقصده هو ، لم يكن صبياً قوياً أو مفتول العضلات بل على العكس فقد كان نحيفاً للدرجة التى كان يفضل معها فصل الشتاء لأن ملابسه تستره ، تلفت بحثاً عن أى شارع جانبى يدخل فيه مبتعداً عن هذه الورطة لكنه لم يجد ، وفى لحظة وجد نفسه أمام السيارة ولا مناص من دفعها ، لم يجد بُداً من أن يلجأ إلى الله لعله ينقذه مما هو فيه وخاصة أن الرجل لم يأمل فيه الخير إلا لملابسه التى أوحت للسائق بأن ثمة عمار بينه وبين الله ، دعا ثم وضع يده على السيارة وبمجرد أن حاول الدفع بيديه الضعيفتين تحركت السيارة ، كيف ؟! الله أعلم .
----------------------------------------------------------------------------------
كانت لديه عادة أن يحرك أصابع يديه فوق بعضها ، ركب تاكسى صباح أحد الأيام ودون إرادة منه بدأ فى ممارسة عادته ، حين وصل إلى المكان الذى يريده ، رفض سائق التاكسى أن يحصل منه على أجره ، فقد اكتفى صاحب التاكسى بالبركة التى حلت على السيارة من التسبيح المستمر لهذا الراكب طوال المدة التى قضاها معه ، أى تسبيح ؟ هكذا سأل نفسه وفى لحظةٍ تذكر عادته ولأول مرة يشعر بالامتنان لها رغم أنه لم يكن يحبها .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول روبين : فى كل ليلة قبل أن ينام أولادى ، أكرر عليهم أربع عبارات " يمكنكم أن تفعلوا أى شئ تريدون فعله عندما تكبرون " ، " إياكم أن تستسلموا " ، " أياً كان ما تفعلونه ، فافعلوه جيداً " وأخيراً " تذكروا مقدار حب أبيكم لكم " وأنا أداوم على ذلك كل ليلة منذ أربع سنوات وهم غالباً ما يقولون " أبى، أصبحنا نعرف كل هذه الأشياء عن ظهر قلب . نعرف أنه لا يجب أن نستسلم أبداً ، ونعرف مقدار حبك لنا ، لقد أصبح هذا شيئاً تقليدياً " ، ولكن يراودنى إحساس بأنه فى يوم ما ، ربما عندما أصبح مسناً ويتغضن وجهى ، ستأتيتنى رسالة بريدية من أولادى - أعز المخلوقين عندى فى الوجود - وفى هذه الرسالة سأجد كلمات بسيطة تقول : " أبى ، إننى أحيا حياة رائعة . أشكرك لأنك كنت نعم الأب . وأشكرك على تلك العبارات الأربعة التى كنت تكررها علينا كل ليلة ، لقد كان لها فى حياتنا أكبر الأثر" .
----------------------------------------------------------------------------------
" خلاص عم الشيخ هيزقها .. عم الشيخ كله بركه "
هكذا صرخ قائد السيارة التى توقفت فى شارع غير مأهول بالسكان .. نظر الصبى - الذى كان قد خرج للتو من بيته مرتدياً جلباباً أبيض وواضعاً على رأسه شالاً أبيض - أمامه وخلفه بحثاً عن هذا الشيخ المبروك الذى بثت رؤيته الأمل فى قائد السيارة ، لكنه لم يجد أحداً ، وكلما اقترب من السيارة علا صوت السائق استبشاراً وأملاً ، أسقط فى يد الصبى فقد فهم أن السائق يقصده هو ، لم يكن صبياً قوياً أو مفتول العضلات بل على العكس فقد كان نحيفاً للدرجة التى كان يفضل معها فصل الشتاء لأن ملابسه تستره ، تلفت بحثاً عن أى شارع جانبى يدخل فيه مبتعداً عن هذه الورطة لكنه لم يجد ، وفى لحظة وجد نفسه أمام السيارة ولا مناص من دفعها ، لم يجد بُداً من أن يلجأ إلى الله لعله ينقذه مما هو فيه وخاصة أن الرجل لم يأمل فيه الخير إلا لملابسه التى أوحت للسائق بأن ثمة عمار بينه وبين الله ، دعا ثم وضع يده على السيارة وبمجرد أن حاول الدفع بيديه الضعيفتين تحركت السيارة ، كيف ؟! الله أعلم .
----------------------------------------------------------------------------------
كانت لديه عادة أن يحرك أصابع يديه فوق بعضها ، ركب تاكسى صباح أحد الأيام ودون إرادة منه بدأ فى ممارسة عادته ، حين وصل إلى المكان الذى يريده ، رفض سائق التاكسى أن يحصل منه على أجره ، فقد اكتفى صاحب التاكسى بالبركة التى حلت على السيارة من التسبيح المستمر لهذا الراكب طوال المدة التى قضاها معه ، أى تسبيح ؟ هكذا سأل نفسه وفى لحظةٍ تذكر عادته ولأول مرة يشعر بالامتنان لها رغم أنه لم يكن يحبها .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول روبين : فى كل ليلة قبل أن ينام أولادى ، أكرر عليهم أربع عبارات " يمكنكم أن تفعلوا أى شئ تريدون فعله عندما تكبرون " ، " إياكم أن تستسلموا " ، " أياً كان ما تفعلونه ، فافعلوه جيداً " وأخيراً " تذكروا مقدار حب أبيكم لكم " وأنا أداوم على ذلك كل ليلة منذ أربع سنوات وهم غالباً ما يقولون " أبى، أصبحنا نعرف كل هذه الأشياء عن ظهر قلب . نعرف أنه لا يجب أن نستسلم أبداً ، ونعرف مقدار حبك لنا ، لقد أصبح هذا شيئاً تقليدياً " ، ولكن يراودنى إحساس بأنه فى يوم ما ، ربما عندما أصبح مسناً ويتغضن وجهى ، ستأتيتنى رسالة بريدية من أولادى - أعز المخلوقين عندى فى الوجود - وفى هذه الرسالة سأجد كلمات بسيطة تقول : " أبى ، إننى أحيا حياة رائعة . أشكرك لأنك كنت نعم الأب . وأشكرك على تلك العبارات الأربعة التى كنت تكررها علينا كل ليلة ، لقد كان لها فى حياتنا أكبر الأثر" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.