إن أعظم علاج للقلق ولا شك هو ...

يقول وليم جيمس أستاذ الفلسفة فى جامعة هارفارد : إن أعظم علاج للقلق ولا شك هو .. الإيمان .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول د. كارل يونج أحد الأطباء النفسيين الذى عمل بالعلاج النفسى أكثر من ثلاثين عاما : إن معظم الأمراض النفسية تصيب هؤلاء الذين حرموا سكينة النفس التى يجلبها الدين وأنه لم يبرأ واحد من هؤلاء المرضى إلا حين استعاد إيمانه واستعان بأوامر الدين ونواهيه على مواجهة الحياة .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول أحد الحكماء : ما أسهل أن يهزم الرجل الذى يقاتل بمفرده ، أما الرجل الذى يتخذ من الله سندًا ونصيرًا فلن يُهزَم أبدا .
----------------------------------------------------------------------------------
آمن بما أمرك أن تؤمن به ربك ، اعمل صالحًا كما أمرك ربك ، اتبع هدى ربك ، أكثر من استغفار ربك ، أكثر من ذكر ربك ، فإذا ما فعلت ذلك ، ستجد حينذاك ما تبحث عنه من زمن .. ستجد كنزك المفقود .. ستجد الطمأنينة وراحة البال .. إن من يعدك بذلك هو الله .. الله الذى يملك مفاتيح القلوب .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول « أبيقطيس » أحد الفلاسفة اليونانيين : إن هناك طريقًا واحدًا لهدوء البال والسعادة .. اجعل ذلك دائمًا فى متناول يدك عندما تستيقظ فى الصباح وطوال اليوم وعندما تأوى إلى فراشك ليلاً .. لا تنسب الأمور الخارجية لنفسك بل لله .
----------------------------------------------------------------------------------
ماذا تفعل حين تضيق بك السبل وتشتد بك الهموم ؟ ألست تلجأ إلى الله؟ ألست تدعو الله؟ إن لجوءنا إلى الله فى مثل هذه اللحظات يؤكد أنه لا طمأنينة ولا راحة إلا فى حسن الصلة بالله .
----------------------------------------------------------------------------------
ألم تأت عليك لحظات تشتاق فيها ليومٍ تتخفف فيه من أمور دنياك .. وتتفرغ فيه لعبادة مولاك .. إذا كنت ممن جاءتهم هذه اللحظة أو حتى لم تكن منهم ففكر فى هذه الحالة .. حالة التفرغ لعبادة الله ولو لبعض الوقت .. لتعلم أن السعادة الحقيقية فى القرب من الله .
----------------------------------------------------------------------------------
من مظاهر سوء العلاقة مع الله التقصير فى أداء الفرائض من صلاة أو صيام أو زكاة أو حج إذ كيف لمن يقصر فى أداء الفرائض التى افترضها الله عليه أن تكون علاقته بالله طيبة ؟!
----------------------------------------------------------------------------------
من مظاهر سوء العلاقة مع الله كثرة الذنوب إذ كيف لمحب أن يكثر من عصيان محبوبه وإغضاب محبوبه ؟!
----------------------------------------------------------------------------------
من مظاهر سوء العلاقة مع الله أداء الفرائض كتكاليف ثقيلة كهذا الذى يصلى ويريد إنهاء صلاته بسرعة وكأنها حملٌ ثقيلٌ يريد التخلص منه .. أو كهذا الذى يصوم رمضان وينتظر لحظة الإفطار لا ليفرح بفطره فهذا حقه إنما ليتخلص من عبء ثقيل .. وغير ذلك كثير .
----------------------------------------------------------------------------------
من مظاهر سوء العلاقة مع الله عدم الاستمتاع بعبادته سبحانه وتعالى مع عدم السعى لذلك .
----------------------------------------------------------------------------------
من مظاهر سوء العلاقة مع الله عدم التوكل على الله وعدم الرضا بقضاء الله .
----------------------------------------------------------------------------------
من أسباب سوء العلاقة مع الله وافتقاد الطمأنينة وراحة البال الانشغال الشديد بالدنيا .
----------------------------------------------------------------------------------
فى زمان أصبحت فيه الدنيا هى أكبر الهم ومبلغ العلم .. ضاعت الطمأنينة وراحة البال
----------------------------------------------------------------------------------
فى زمان أصبح فيه الطموح بلا حد والأمل بلا نهاية .. ضاعت الطمأنينة وراحة البال .
----------------------------------------------------------------------------------
فى زمان أصبح الحزن فيه على فقد مال أعظم من الحزن على فقد صلاة .. ضاعت الطمأنينة وراحة البال .
----------------------------------------------------------------------------------
فى زمان أصبح المال فيه هو القيمة التى تفقد أمامها كل قيمة .. ضاعت الطمأنينة وراحة البال .
----------------------------------------------------------------------------------
فى زمان أصبحنا نعطى الدين فيه فضول أوقاتنا .. ضاعت الطمأنينة وراحة البال .
----------------------------------------------------------------------------------
إن الطمأنينة وراحة البال ليست فى كثرة المال ولا الجاه ولا السلطان فأغلب من يملكون المال والجاه والسلطان لا يشعرون بالطمأنينة ولا براحة البال .. لا يشعر بهما إلا من قويت بالله صلته وزادت له محبته ، ولا يتنافى هذا مع الإستمتاع بمتع الحياة مادامت لاتلهى عن ذكر الله وعبادته والتقرب منه والعمل للاّخرة فليس أحق بالاستمتاع بطيبات الحياة من المؤمنين الصالحين .
----------------------------------------------------------------------------------
من أسباب سوء العلاقة مع الله عدم معرفته سبحانه لأن عدم معرفته سبحانه تجعلنا لا نستمتع كما ينبغى بعبادته ، ولعل هذا هو أحد الأسرار لكون من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة .. أحصاها فهمًا وأحصاها يقينا وأحصاها تأدبًا معها وأحصاها عملاً .. ذلك لأن من عرف الشكور أحبه .. من عرف الغفور أحبه .. من عرف الرحيم أحبه .. من عرف أسماء الله وصفاته أحبه .. وإذا أحب العبد ربه استمتع بعبادته .. وإذا أحب العبد ربه أحبه ربه .. وهنيئًا لمن يحبه ربه الطمأنينة وراحة البال .
----------------------------------------------------------------------------------
من أسباب سوء العلاقة مع الله أن الكثيرين منا لا يوقنون - يقينا جازما - بأن حسن العلاقة مع الله سيحسن علاقتنا بكل شىء .. يحسن علاقتنا بأنفسنا .. يحسن علاقتنا بالناس .. يحسن علاقتنا بالحياة .. يجعلنا ننطلق فى هذه الحياة بلا خوف ولا وجل ولا قلق ، وكيف يخاف من يوقن أن الله يدافع عن الذين آمنوا وكيف يقلق من يوقن أن الله مع المؤمنين .. كيف يقلق وكيف يخاف من يستند إلى مالك الملك .. افتقاد هذا اليقين جعلنا نبحث عن أمور أخرى نعتقد أنها ستجلب لنا القوة والسعادة وننسى المصدر الرئيسى للقوة والسعادة .. ننسى الله ومن ينسى الله ينساه الله وينسيه نفسَه .
----------------------------------------------------------------------------------
من أسباب سوء العلاقة مع الله تعاملنا مع الله بعقلية التجار لا العُبّاد فهذا الذى يدعو الله يومًا أو أيامًا ثم لا يستجاب له بما يريد يتوقف عن الدعاء أو هذا الذى يستغفر الله يومًا أو أيامًا فلا يجد الدنيا قد فُتِحتَ له فيتوقف عن الاستغفار وهذا الذى يلجأ إلى الله فى بلاء فإذا ما صرف عنه البلاء نسى الله .. كل هؤلاء وغيرهم يتعاملون مع الله بعقلية التجار لا العباد لذلك لا تستمر علاقتهم بالله طيبة ولا يشعرون بالطمأنينة ولا راحة البال بل الأكثر من ذلك أنه فى كثير من الأحيان لا يتحقق لهم ما يريدون لأن أكثر من يستجاب لهم فى الشدائد هم من يلجأون إلى الله فى الرخاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.