دخلت إمرأة عجوز إلى محل جزارة وطلبت كيلو من اللحم ، وعندما انتهى الجزار من تحضيرها قالت له العجوز أنا لم أطلب من هذه القطعة وإنما طلبت من تلك ، فتضايق الجزار وقام مكرهاً وعلى مضض بتحضير قطعة أخرى ولما أراد أن يعطيها للعجوز صاحت به أنا لم أطلب من هذه القطعة بل من تلك ؟ فتدارك الجزار الأمر وقال : أنت على حق وكظم غيظه وقام بتحضير قطعة أخرى مما طلبت العجوز وقدمها لها . عندها بادرته العجوز بقولها : اعطني باقي العشرة دنانير ! فصرخ قائلاً أنت أصلاً لم تدفعي ، ثم تدارك الأمر وارجع لها الباقي ، وخرجت العجوز بخطوات بطيئة والجزار يكاد ينفجر غضباً . وما إن غادرت العجوز المحل حتى قال الجزار في نفسه : هذه العجوز في أيامها الأخيرة ولحظاتها الأخيرة وهي تبحث عن الشر وهي على حافة قبرها فلو أني أغضبتها وحصل لها مكروه لأتهمني الناس بقتلها ، ثم ان صبري عليها ومجاراتي لها لن يضيع عند الله . وما هي إلا لحظات قليلة وخطوات قليلة من باب محل الجزارة فإذا بالعجوز تسقط ميتة ويهرع الناس إليها . فقال الجزار : الحمد لله انها خرجت من محلي على قدميها ، الآن اذهب وأحضر اللحمة وأسترد باقي العشرة دنانير .
----------------------------------------------------------------------------------
بينمـا كان النجّار المسنّ يعمـل بجانب شاطئ البحر منهمكا بالعمـل سقط منشاره الحديدي فـي البحـر فجلس يبكـي علـى ضياعـه ، وكانت هناك جنّيّة تراقبه فحضرت إليه وسألته لماذا تبكي ؟ فقال سقط منشاري في البحر .. فغطســت وخرجـت بمنشار مـــن ذهـب وسألتــــه أهــذا هـــو ؟ فقــال لا ، فغطست مــرة أخرى وخــرجت بمنشار من فضــه وسألته أهذا هو ؟ فقال لا ، فغطست مـــرة ثالثــة وخرجت بمنشــار من برونز وسألتــه أهذا هو ؟ فقال لا ، فغطست وخـرجت مسرعة بمنشاره الحديدي وسألته أهذا هـو ؟ فقال نعم ، وقد ارتسمت السعادة عليه لحصوله على منشاره ، فقامت الجنية بإهدائه المنشار الذهبي والفضي والبرونزي لأمانته وصدقه ، وذات يـوم كان النجــار يتنزه مع زوجتـه على شاطئ البحر فانزلقت زوجتــه وسقطت في البحر ، فجلس يبكى فحضرت الجنية وسألته ما يبكيك ؟ فقال زوجتي سقطت فى البحر فغطست الجنية وخرجت بهيفاء وهبي وسألته أهذه هي ؟ فقال نعــم هي زوجتي ، فغضبت الجنية وقالت لماذا تكذب أيها المخادع ؟ فرد الرجل : أنا لم اكذب ولكن خشيت أن أقول لا فتغطسي وتخرجي إليسا وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسي وتخرجي نانسي وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسي وتخرجي زوجتي وستقومين بإهدائي هيفا واليسا ونانسي لصدقي وأنا رجل عجوز ، فقلت في نفسي : أكتفي بواحدة .
ماتعليقك على هذه القصة الظريفة ؟
----------------------------------------------------------------------------------
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛ لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .. ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك ، فقال له المالك : هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟ فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : نعم ، فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ن ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته .. أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف . وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش ، ثم أخذ بطانية واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ : " اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .. اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم : " لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! " اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ، وخطر له أن يطلق عليه النار في التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة . ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات .. والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير .. وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف !
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً . ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة " بكلمة الله جل شأنه " .. فحينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه .. هل يمكنك أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟ .
----------------------------------------------------------------------------------
يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم ( عالم دين - محامي - فيزيائي ) وعند لحظة الإعدام .. تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : ( هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟ فقال ( عالم الدين ) : الله .. الله.. الله .. هو من سينقذني .. وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . فنجا عالم الدين .. وجاء دور المحامي إلى المقصلة .. فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة .. العدالة .. العدالة هي من سينقذني . ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي .. وأخيرا جاء دور الفيزيائي .. فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة وأنزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .
ما تعليقك على القصة ؟
----------------------------------------------------------------------------------
خرج طلحة بن خويلد غازياً هو وأصحابه يريدون الروم فركبوا البحر فبينما هم ملججين فيه إذ ناداهم قادس ( نوع من المراكب ) من تلك القوادس فيه ناس من الروم .. فقالوا لهم : إن شئتم أن تقفوا لنا حتى نثب في سفينتكم وإن شئتم وقفنا لكم حتى تثبوا علينا في سفينتنا .. قال : طلحة لأصحابه : ما يقولون ؟ فأخبروه .. فقال طلحة : لأضربنكم بسيفي ما استمسك في يدي أو لتقربن سفينتنا إليهم .. قال : فدنا القوم بعضهم من بعض .. قال طلحة لأصحابه : اقذفوني في سفينتهم ، فرموا به في سفينتهم ، فغشيهم بسيفه حتى تطايروا منه ، فغرق من غرق واستسلم من استسلم ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأعجبه .
----------------------------------------------------------------------------------
عن بيان المصري قال كنت في مكة قاعدا وشاب بين يديّ ، فجاءه إنسان وحمل إليه كيسا فيه دراهم فوضعه بين يديه ، فقال لا حاجة لي فيه ، فقال فرّقه على المساكين ، ففرقه .. فلما كان العشاء رأيته في الوادي يطلب شيئا لنفسه ، فقلت لو تركت شيئا لنفسك مما كان معك ! .. فقال لم أعلم أني أعيش إلى هذا الوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.