كان لدى إمرأة صينية مسنة إناءان كبيران تنقل بهما الماء ، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتيفيها ، وكان أحد الإنائين به شرخ ، والآخر بحالة تامة وفى كل مرة كان
الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط ، في حين يصل الآخر .. وهو مملوء بالماء ، وبالطبع كان الإناء السليم مزهواً بعمله أما الإناء المشروخ فيقف محتقراً نفسه لعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه ، وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية وقال : أنا خجل جداَ من نفسى لأني عاجز ! ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل فابتسمت المرأة الصينية وقالت : ألم تلاحظ أن الزهور التي على جانب الطريق تقع من ناحيتك وليست على الجانب الآخر أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك ، ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل ، ولمدة سنتين متواصلتين قطفتُ من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي فلو لم تكن أنت بما أنت فيه ، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي .
كلٌ منا لديه ضعفه ! ولكن شروخاتنا وضعفنا تصنع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة ، فيجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا بعضاً على ما نحن فيه ، وأن ننظر لما هو حسنٌ لدينا ، والذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى منهم أن يقوموا بعمل مفيد للآخرين بطريقة أو بأخرى .
الدرس المستفاد : لكل منا عيوب ، فعلينا فقط تقبل الأفراد على ماهم عليه والبحث عن الجانب الجيد فيهم .
----------------------------------------------------------------------------------
يحكى أن ملكا أراد أن يبني مسجدا وأمر أن لا يشاركه أحد في بناءه ، وقد تم بناء المسجد ووضع عليه أسم الملك ، وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسمه عن المسجد وكتب أسم امرأة ، فأستيقظ مفزوعا وأرسل جنوده ينظرون ، فذهبوا ورجعوا وقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام . وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا ، ملك ينزل من السماء فيمسح أسم الملك ويكتب اسم إمراة . وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنوده يتأكدون هل مازال اسمه موجودا على المسجد ، فذهبوا ورجعوا وأخبروه أن أسمه مازال موجودا . فتعجب الملك وغضب ! فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد وأمر بأحضارها فحضرت ، وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ، فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى ؟ فقالت : يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز فقيرة وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه ولا يمكنني أن أعصيك . فقال لها : أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟ قالت : والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وكلما أراد ان يقترب من الماء ليشرب لا يستطيع ، وقد بلغ العطش منه مبلغا فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء ، هذا والله كل ما صنعت ، فقال الملك : إيــــــه .. عملت هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد .
الدرس المستفاد من القصة : لا تحتقر شيئا من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يتقبله الله منك .
----------------------------------------------------------------------------------
بينما كان وسام يجمع الحطب وجد جروا يتألم لأن في قدمه شوكة فأسعفه ، وكبر الجرو حتى أصبح كلب صيد محترف وذات يوم كان وسام في البرية يحضر الطعام ومعه كلبه وقد احضر صحن حليب وذهب ليحضر الحطب وإذا بأفعى تخرج من جحر في الصخرة وتنقض على الحليب واضعة به السم ، حضر وسام وجلس ليشرب الحليب المسموم واذا بالكلب يمنعه ويحاول ان يفهمه الامر وعندما شعر الكلب بأن وسام سيشرب الحليب انقض على الحليب وشربه مرة واحدة خوفا على صديقه ! وإذا به يتخبط على الارض متألما .. ذهل وسام من المنظر وفهم حقيقة الأمر ولكن بعد فوات الاوان ، وعلم أن صديقه الوفي قد مات .
----------------------------------------------------------------------------------
قطف تفاحة وأكلها فلامته نفسه وبحث عن صاحب البستان وقال : أستأذنك في تفاحة أكلتها .. من بستانك ، فأجابه : لا أسامحك شريطة أن تتزوج ابنتي العمياء الصماء البكماء ، صُدم الشاب وبدأ يفكر ، وقال فى نفسه سأصبر عليها في الدنيا لأنجو من عذاب الله ، فلما دخل عليها فإذا فتاة أجمل من القمر ، فوقف مذهولاً فقالت له إنني عمياء وبكماء وصماء عن الحرام ، وبعد عام أنجبا غلاما أتدرون من ذلك الغلام ؟ إنه الإمام أبو حنيفة النعمان .
----------------------------------------------------------------------------------
كان غاندي يجري بسرعة للحاق بالقطار وقد بدأ القطار بالسير ، وعند صعوده سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه ، فما كان منه إلا أن خلع الفردة الأخرى ورماها بجوار الفردة الأولى فتعجب أصدقاؤه وسألوه : لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى ؟! فقال غاندي الحكيم أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا .
----------------------------------------------------------------------------------
إعترضتني أزمة مرورية خانقة ، وفجأة انحرفت أمامي احدى السيارات إلى اليمين ودخلت في شارع ترابي ضيق ، وتبعها آخرون ، فقلت في نفسي : لم لا أتبعهم ؟ لعلهم وجدوا طريقا يجنبنا هذا الزحام ، وهكذا كان .. واصلنا المسير بين الحفر والصخور فكان طريقا مغلقا ، ثم عدنا بعد عناء الى الشارع الرئيسي مرة أخرى وقد انتهى الزحام والحكمة هنا يا سادتي : إذا رأيت الناس مندفعون باتجاه ما .. فليس بالضرورة أن يكونوا على صواب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.