أراد أحد الأثرياء أن يبيع قصره ...


أراد أحد الأثرياء أن يبيع قصره ، فطلب من مكتب الإعلان صياغة إعلان يساعد في البيع .. قام مدير المكتب بتصميم الإعلان ، ووصف فيه موقعه وحدائقه ومميزاته الجميلة ، ثم عرض النص على صاحب القصر قبل نشر الإعلان ، فلما رأى الثري الإعلان استغرب وأبدى اعجابه وقال : لطالما كنت أحلم طيلة عمري بالحصول على مثل هذا القصر ولم أكن أعلم أنه بكل هذا الجمال إلا بعد أن شاهدت هذا الإعلان ، وأنا الآن لا أريد بيعه أبداً!
----------------------------------------------------------------------------------
ذكروا أن رجلاً رأى صقراً يطير بجانب غراب ! فعجب .. كيف يطير سيد الطيور مع غراب ! فجزم أن بينهما شيئاً مشتركاً جعلهما يتوافقان .. فجعل يتبعهما ببصره .. حتى تعبا من الطيران فحطا على الأرض فإذا كليهما أعرج ! .
فإذا علم الولد أن أباه يؤثر السكوت ولا يحب كثرة الكلام .. فليتعامل معه بمثل ذلك ليحبه ويأنس بقربه .. وإذا علمت الزوجة أن زوجها يحب المزاح فلتمازحه .. فإن علمت أنه ضد ذلك فلتتجنب .. وقل مثل ذلك عند تعامل الشخص مع زملائه .. أو جيرانه .. أو إخوانه ..
----------------------------------------------------------------------------------
كان الأب يحاول قراءة الجريدة لكن ابنه الصغير كان يقوم بإزعاجه .. أخيرا .. أصبح الاب تعباً من ذلك فاقتلع صفحة من الجريدة - تلك الصفحة كانت تحتوي على منظر طبيعي - لقد مزق هذه الصفحة الى أجزاء عديدة ثم أعطاها لابنه الصغير .. الآن أصبح لديك عمل تقوم بفعله .. لقد أعطيتك منظر طبيعي وأريد أن أرى هل تستطيع أن تعيد ترتيبه ليعود كما كان يبدو سابقا بالضبط .. لقد عاد الأب لقراءة الجريدة وهو مطمئن لأنه يعلم أنه سيبقي ابنه مشغولا طوال اليوم .
على كل حال ، بعد ربع ساعة عاد الابن مع صورة المنظر الطبيعي !
هل قامت أمك بمساعدتك وعلمتك ذلك .. سأل الأب بإستغراب !
لا أدري حتى ما الذي تتكلم عنه .. رد الابن .
لكن كان هنالك صورة لرجل على الطرف الآخر من الصفحة ، لذلك قمت بتجميع صورة هذا الرجل معا لتبدو بشكل صحيح ، بعد ذلك يال العجب وجدت أنني قد أعدت المنظر الطبيعي الذي أعطيتني إياه كما كان أيضا .
هل تعتقد أن ماحدث كان ذكاء من الطفل ؟ ، وما رأيك فى اعتقاد الأب فى ذكاء طفله ؟
----------------------------------------------------------------------------------
يحكي أن رجلا ريفياً زار صديقا له في إحدى المدن المزدحمة ، وبينما كان يمشي معه في إحد الشوارع التفت إليه وقال " إنني أسمع صوت إحدى الحشرات " أجابه صديقه : ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟ فأخرج الرجل الريفي من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض , وفي الحال التفتت مجموعة كبيرة من الناس إلى صوت إلنقود .. فقال الرجل الريفي لصاحبه : أرأيت ؟ وسط الضجيج ، لا ينتبه الناس إلا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم فهؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة ، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات لذا يثير انتباهي صوتها .
----------------------------------------------------------------------------------
قامت ليلى بدعوة أصدقائها لتناول العشاء ، فقامت بإعداد اللحم المشوي لهم .. فجأةً أدركت بأن الملح قد نفذ .. لذلك نادت على ابنها " اذهب إلى القرية واشتري لنا القليل من الملح ، لكن ادفع سعر مناسب ثمناً للملح لا كثير ولا قليل " .. لقد تفاجأ ابنها ، وقال : " أستطيع أن أستوعب لماذا لا أقوم بدفع مبلغ كبير ثمناً للملح ، ولكن لماذا لاأشترى الملح بأقل ثمن ممكن ، لكى أوفر القليل من المال ؟ "
عندما سمع بعض الضيوف الحوار الذي دار بين ليلى وابنها ، دفعهم الفضول لمعرفة السبب لماذا لا يشتري ابنها الملح بأقل سعر إذا امكنه ذلك ؟
أجابتهم ليلى : السبب الوحيد لكي يقوم البائع ببيع الملح أرخص من المألوف أنه سيكون شديد الحاجة للمال . وأي شخص يستغل هذه الحالة سيظهر قلة احترام لهذا ( البائع ) الذي يعمل حتى يسد عوزه .
فإذا اردت ان تدفع .. فأدفع الثمن الحقيقي .
----------------------------------------------------------------------------------
سأل عمر ابن الخطاب شابا قادما من الشام : كيف وجدت الشام ؟ قال يا أمير المؤمنين بلاد كلها علم وعلماء ومساجد , فقال صدقت .. وسأل شاب اخر كيف وجدت الشام ؟ فقال الشاب بلاد فساد وسكر وخمر ، فقال له عمر صدقت .. فسأله أحد الصحابة مستنكرا كيف يا أمير المومنين قلت للأول صدقت وللثانى صدقت ؟ فرد علية عمر قائلا : كل منهما سافر لغرض ووجده .
----------------------------------------------------------------------------------
عندما أشرق مولد سيد الخلق صاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة ، ففي يوم مولده زلزل إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشرة شرفة ، وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام ، وغاضت بحيرة " ساوة ". وقالت أمه آمنة : رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني . وذكرت فاطمة بنت عبد الله أنها شهدت ولادة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقالت : فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور ، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ .
----------------------------------------------------------------------------------

ذهب قوم إلى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يوم تبوك يريدون الخروج معه وليس معهم متاع ولا سلاح . ولم يكن مع النبي ما يعينهم به ، فأمرهم بالرجوع فرجعوا يبكون ، فأنزل الله في حقهم : " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ماينفقون " ( التوبة ) .. فلما ذهب للحرب قال لأصحابه : إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر . ( البخاري )
----------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم .. فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم .. قال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني .. وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما ناما فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية ، والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر .. فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء .. ففرج الله فرأوا السماء .. وقال الآخر اللهم إنه كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت علي حتى أتيتها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه .. فقمت .. فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة .. ففرج .. وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها .. فجاءني فقال اتق الله .. فقلت اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ .. فقال اتق الله ولا تستهزئ بي .. فقلت إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه .. فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله .


كان هناك ثلاجه كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية ...


كان هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية .. ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة .. وكانت عبارة عن غرفة كبيرة .. دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل .. فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب .. طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد .. وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع .. حيث إن اليومين القادمين عطلة .. فعرف الرجل أنه سوف يهلك .. لا أحد يسمع طرقه للباب ! جلس ينتظر مصيره .. وبعد يومين فتح الموظفون الباب .. وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي .. ووجدوا بجانبه ورقه .. كتب فيها ماكان يشعر به قبل وفاته .. وجدوه قد كتب .. ( أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة .. أحس بأطرافي بدأت تتجمد .. أشعر بتنمل في أطرافي .. أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك .. أشعر أنني أموت من البرد .. ) ، وبدأت الكتابة تضعف شيئاً فشيئاً حتى أصبح الخط ضعيفاً .. إلى أن انقطع ..
العجيب أن الثلاجة كانت مطفأه ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً !!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل ؟ .. لم يكن سوى ( الوهم ) الذي كان يعيشه .. كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر .. وأنه سوف يموت .. واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة !
----------------------------------------------------------------------------------
ذهب طفل صغير لمحل الحلاقة .. فهمس الحلاق للزبون : هذا أغبى طفل في العالم
انتظر وأنا أثبت لك .. وضع الحلاق درهم بيد و25 فلسا باليد الاخرى .. نادى الولد وعرض عليه المبلغين أخذ الولد ال25 فلساً ومشى .. قال الحلاق : ألم أقل لك هذا الولد لا يتعلم أبدا ، وفي كل مرة يكرر نفس الأمر .. عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجاً من محل الايس كريم فدفعته الحيرة أن يسأل الولد .. تقدم منه وسأله لماذا تأخذ الـ25 فلساً كل مرة ولا تأخذ الدرهم ؟ .. قال الولد : لأن اليوم الذي آخذ فيه الدرهم تنتهي اللعبة !!
أحيانا تعتقد أن بعض الناس أقل ذكاء كي يستحقوا تقديرك بسبب ما يفعلون .. والواقع أنك تستصغرهم على جهل منك .. فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيب مخلوقاً .. فالغبي فعلا هو من يظن أن الناس أغبياء ..
لا تستحقرن صغيراً على صغره .. فالبعوضة تدمي مقلة الأسد .
----------------------------------------------------------------------------------
لكي يصبح ملكا للصين يجب أن يكون متزوجاً ! فقرر الأمير أن يجمع بنات المدينة ليختار زوجته وقال لهن : سأوزع عليكن بذور .. ازرعوها .. والتي تأتيني بعد ستة شهور وبيدها أجمل باقه ساتزوجها .. وكان من بين الفتيات ابنة الخادمة الفقيرة فذهبت وحاولت أن تزرع البذرة لكن دون جدوى ، فقالت لها أمها لاتذهبي للحفل أخاف أن يفطر قلبك فأنتي فقيرة ولم تزرعي شيئا .. فقالت سأذهب واّخذ معي البذور .. فذهبت الفتيات وبيدهن أجمل باقات الورد إلا هي كانت تحمل بين يديها البذور ذاتها ، فقال الأمير لابنة الخادمة أريد أن أتزوجك أنت !! فقالت الفتيات كيف وهي لم تأتي بباقة ؟ قال : البذور التي أعطيتكم هي بذور عقيمة لاتنبت !! جميعكن كذبتنّ إلا هي صدقت وأنا أريد الملكه صادقة .. فتزوجها وأصبحت حاكمة الصين .
ومغزى هذا كله أنّ الصدق يجمل الفتاة أكثر من لبسها .
----------------------------------------------------------------------------------
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء ؟ الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم .. فأجاب المحاضر : لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس ! .. فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس .. فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء .. ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي .. ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف .. الكأس له نفس الوزن تماما ، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه .. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات .. فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة ، فالأعباء سيتزايد ثقلها .. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى .
فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ، ومواصلة حملها مرة أخرى .. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت .. لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها .
----------------------------------------------------------------------------------
قال الجندي لرئيسه : صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي .. أطلب منك الإذن للذهاب للبحث عنه .
الرئيس : الإذن مرفوض .. وأضاف الرئيس قائلا : لاأريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه مات .
لم يعطي الجندي أهمية لرفض رئيسه .. فذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملا جثة صديقه .. كان الرئيس معتزا بنفسه وقال : لقد قلت لك أنه قد مات .. قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته .
أجاب الجندي " محتضرا " بكل تاكيد سيدي .. عندما وجدته كان لايزال حيا .. واستطاع أن يقول لي " كنت واثقا بأنك ستأتي " .
الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى عنك جميع أصدقائك .
----------------------------------------------------------------------------------
امرأة تقود سيارتها على الطريق .. ورجل يقود سيارته في نفس الطريق ، ولكن في الاتجاه المعاكس .. يمر كل منهما على الآخر .. فتح الرجل نافذة سيارته وقال بأعلى صوته : بقرة .. وترد المرأة على الفور : حمار .. يكمل كل منهما طريقه .. وتكون المرأه سعيدة مبتسمة لسرعة بديهتها وجرأتها فى الرد على إهانة الرجل .. وفجأة تصطدم المرأة ببقرة كانت تقف في الطريق !
الحكمه من القصة : هذه هي الحياة ! .. ليس كل مايقوله الرجل تفهمه المرأة .
----------------------------------------------------------------------------------
رسـم أحـد الـظـرفـاء حـمـاراً عـلـى عـبـاءة صـاحـبـه ، فـلـمـَّـا رأى ذلـك صـاح بـالـحـاضـريـن : مـن الـذي مـسـح وجـهـه بـعـبـاءتـي ؟
----------------------------------------------------------------------------------
ظل الفتى الصغير يراقب الحمّال مفتول العضلات وهو يحمل سلتين ضخمتين بينهما عصا على كتفيه يضع في احداهما قمحاً وفي الأخرى حجراً ، فاستغرب الفتى ذلك ، فتوجه نحو الحمّال وسأله : لماذا تضع حجراً في السلة الأخرى ؟ فأجابه : لكي تتوازن الحمولة على كتفي ، فقال الفتى : هل أساعدك ؟ .. فسخر منه الحمّال لصغر حجمه وقال له .. وكيف تساعدني ؟ .. فرد الفتى : ضع في السلّة الأخرى قمحاً بدل الحجر ، فتتضاعف حمولتك في كل مرّة .
لقد كانت قوة الفتى فى عقله !
ماتعليقك أنت على القصة ؟
 

لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى ...


لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى أن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه ، وينقذ شركته من الإفلاس؟ .. فجأة ! ظهر له رجل عجوز وقال له : " أرى أن هناك ما يزعجك "، فحكى له رجل الأعمال ما أصابه .. فرد عليه العجوز قائلا : " أعتقد أن بإمكاني مساعدتك " ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له " شيكاً " وسلّمهُ له قائلاً : " خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ "، وبعدها رحل العجوز .
وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع ( جون دي روكفلر ) رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م ، جمع ثروته من عمله في مجال البترول ، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين . أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية.
أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة : الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني ، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له . وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع .. واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته .. وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه .. وبدأ يربح من جديد.
وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز ، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي ، فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه ، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك .. وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة : الحمدلله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده ، وقالت لرجل الأعمال : أرجو ألا يكون قد أزعجك ، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة ، ويدّعي للناس بأنه " جون دي روكفلر ".
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك
نصف مليون دولار خلفه ! .. حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته ، بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في ( الثقة بالنفس )
فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح .
----------------------------------------------------------------------------------

ادعى رجل أنه يصنع ما يعجـز عنه الآخرون .. فاجتمع حولـه الناس .. فأخـرج انبوبة وأفرغ منها ابرا عدة , ثم وضع واحدة في الارض , وجعل يرمي الابر , فتقـع كـل ابرة فـي عين الاخرى . فتعجبـوا مـن مهارتـه , ولكنهم قالوا : لقد أضعت وقتـك عبثـا , إن فـي عملك هذا مهارة , ولكنهـا مهـارة لا تفيد أحـدا .
عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نعمتــان مغبــون فيهمــا كثيـر مـن الناس ، الصحـــة والفـــراغ ) .
والـوقت أنفس مـا عنيت بحفظـه ... وأراه أسهــل مــا عليـك يضيــع .
----------------------------------------------------------------------------------
ذات يوم سُرق الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حين كان في السوق : فقال له من كان معه , تعالوا لندعوا على السارق : فقال عبد الله : أنا صاحب المال , أنا أدعو وأنتم أمنوا .. وبدأ بالدعاء قائلاً : ” اللهم إن كنت تعلم أن الذي سرق نقودي محتاجاً لها فبارك له فيها وإن كان غير محتاج إليها فأجعله أخر ذنب يذنبه ” .

فهل لنا أن نكون بهذا التسامح ، مآ أعظمه .
----------------------------------------------------------------------------------
صدم شاب امرأة عجـوز بدراجتـه , وبدل أن يعتذر لها ويساعدها على النهوض أخذ يضحـك عليها ثم استأنف سيره , لكـن العجوز نادته قائلة : لقد سقـط منك شيئ ! فعـاد الشاب مسرعاً وأخذ يبحث فلـم يجد شيئاً ، فقالت له العجـوز : لا تبحث كثيراً , لقد سقطت "مروءتك " ولن تجدها ابداً .

ماذا استفدت من القصة ؟
----------------------------------------------------------------------------------

كان الامام محمد بن واسع يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص - فجائه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أنى لن أوسوس لك أبدا ولن آتيك ولن آمرك بمعصيه ولكن بشرط أن لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد فقال له الامام كلا - سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت .. هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟ كان يدعوا فيقول : اللهم إنك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم ، اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك ، وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك .
----------------------------------------------------------------------------------

ذهب رجلٌ إلى إحدى المنجِّمات ، فقالت له : إذا وهبتني عشرة آلاف أطلعتك على الحوادث التي تنتظرك في المستقبل .. فأجابها الرجل : لو كنتِ بارعةً في علم التنجيم لعرفتِ أنني لا أملك في جيبي إلا جنيهًا واحدًا !.
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك رجل يتناول فطوره بهدوء .. فجأة وقعت على الارض قطعة الخبز التي دهن وجهها للتو بالزبدة اللذيذة .. تخيل دهشته عندما نظر الى الأسفل ورأى الجانب الذي عليه الزبدة .. للأعلى ! فكر الرجل أنه شهد معجزة .. ذهب الرجل متحمسا ليخبر أصدقائه بالذي حدث ، لقد دهش الجميع لأن قطعة الخبز عندما تسقط على الأرض تسقط دائما على الجانب المدهون بالزبدة .. قال أحد الاصدقاء : يا إلهي ربما أنت من الأولياء وهذه دلالة على ذلك ! .. سريعا انتشر الخبر في القرية ، وبدأ الجميع يناقش الحادثة بحماسة : كيف حدث هذا ، بعكس كل التوقعات ، كيف وقعت هذه القطعة من الخبز على الأرض وجاء الجانب المحتوي على الزبدة إلى أعلى .. بما أنه لا أحد جاء بجواب معقول ، أرادوا أن يذهبوا ليقابلوا الراهب الذي يقطن بالقرب منهم في القرية المجاورة .. ذهبوا فأخبروه القصة.
في اليوم التالي ، عاد الجميع متلهفين لمعرفة الاجابة عن سؤالهم .. قال الراهب : الجواب حقيقة بسيط الى حد بعيد ، " الحقيقة هي أن قطعة الخبز سقطت تماما كما كان يفترض أن تسقط ، لكن الزبدة تم دهنها على الجانب الخاطيء " .
كثير من الناس لايعتقدون أنهم يستحقون حدوث الخير لهم ويتوقعون دائما الشر لأنفسهم فهم لايؤمنون بأنفسهم وبالتالى لايستطيعون تحقيق شىء جيد فى الحياة .
ماذا استفدت أنت من القصة ؟

قصة محرك السفينة العملاقة الذي تعطل ...


هل سمعت يوماً عن قصة محرك السفينة العملاقة الذي تعطل ؟ .. تفضلوا الحكاية ..
استعان اصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين ، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك .. ثم احضروا رجل عجوز يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شاب يافع .. كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه .. وعندما وصل باشر في العمل .. فحص المحرك بشكل دقيق ، من القمة إلى القاع .. كان هناك اثنان من اصحاب السفينة معه يراقبونه ، راجين أن يعرف ماذا يفعل لإصلاح المحرك ..
بعد الانتهاء من الفحص ، ذهب الرجل العجوز الى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة .. وبهدوء طرق على جزء من المحرك .. وفوراً عاد المحرك للحياة .. وبعناية أعاد المطرقة الى مكانها .. المحرك أصلح !
بعد اسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار .. فقال اصحاب السفينة : ماذا ؟! .. أصحاب السفينة هتفوا : " هو بالكاد فعل شيئاً " لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول " رجاءاً أرسل لنا فاتورة مفصلة .
الرجل ارسل الفاتورة كالتالي :
الطرق بالمطرقة….........… $2
المعرفة أين تطرق ….....…. $9998
العبرة : الجهد مهم ، لكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق !
----------------------------------------------------------------------------------
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها : أنا أعمى أرجوكم ساعدوني .. فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية ، فعرف أن شيئاً قد تغير ، وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير ، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي : " نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله " .
والحكمة من القصة هي أن تغير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب .
----------------------------------------------------------------------------------
فتحت محارة في قاع المحيط غطاءها للمياه وأثناء مرور الماء قامت الخياشم بالتقاط الطعام وإرساله لمعدتها .. وفجأة حركت سمكة كبيرة الرمل بشدة .. وتعلمون كم تكره المحارة الرمل لأنه خشن إلى حد يجعل حياتها صعبة وغير مريحة عندما يتسرب إلى الداخل .. وبسرعة أغلقت المحارة قشرتها عليها لتحمي نفسها ولكن كان الأوان قد فات!
فقد دخلت حبة رمل خشنة واستقرت بين الجلد الداخلي والقشرة وكم أزعجت حبة الرمل المحارة ! .. لكن بدأت في الحال غدد خاصة منحها الله للمحارة بتكوين مادة خاصة ناعمة ولامعة حول ذرة الرمل .. وعلى مرِّ السنين أضافت المحارة طبقات أخرى حول ذرة الرمل حتى أنتجت لؤلؤة ناعمة جميلة وثمينة ..
وها نحن في بعض الأحيان نتعرض إلى مشاكل كثيرة ومماثلة لحبة الرمل بالنسبة لهذه المحارة ونستغرب ما تسببه لنا من تعب وقلق وإزعاج ولكن نعمة الله علينا وتدبيره يعملان العجائب بمشاكلنا ونقاط ضعفنا إذا سلمنا الأمر له حيث أننا نصبح أكثر تواضعا وإلحاحا في دعواتنا ونتمتع بقدرة أكبر للتصدي للمشكلات ، وكنعمة من النعم يحول الله الرمل الخشن في حياتنا إلى لآلئ ثمينة من العزيمة والمتانة تجلب الأمل والتشجيع للكثيرين .
----------------------------------------------------------------------------------
حدث أن أحد سائقي سيارات التاكسي في دينفر بأمريكا نظر في وجوه الركاب .. ثم أوقف السيارة ونزل منها .. ثم عاد بعد عدة دقائق ومعه علبة من الحلوى وأعطى كل راكب قطعة منها .. ولما أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية بخصوص هذا النوع من الكرم والذي كان يبدو غير عادي .. قال : أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب إنتباه الصحف ، ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركَّاب في ذلك اليوم ، فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم .. فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء .. وما قمت به ليس إلا شيئاً بسيطاً في هذا الجانب ..
فكن ياصديقى دائم العطاء .. وتذكر أن العطاء لايشترط أن يكون ماديا فقط .. فهناك عطاء الحب .. وعطاء الحنان .. وعطاء العطف .. وعطاء المواساة وتخفيف اّلام الأخرين بالإبتسامة ترسمها على وجوههم عن طريق الكلمات الطيبة التى تبث فى قلوبهم العزيمة والأمل والإصرار .
----------------------------------------------------------------------------------
يُحكى أن شخصاً يبلغ الأربعين سنة سمع موعظة عن ضرورة التغيير .. فعزم على تغيير العالم بأسره .. فطفق يجوب القارات ويقطع البلدان ، وأفنى عشرين سنة من عمره لم يغير فيها شخصاً واحداً .. فأحس بصعوبة الأمر ، فقرر تغيير إستراتيجيته .. فعمل بكل ما أوتي من قوة على تغيير مدينته حيث كان عمره 60 سنة .. وقد وجد أن هذا أيضا أمر بالغ الصعوبة .. وحينها كان قد بلغ الثمانين سنة .. لقد أدرك أن الشيء الوحيد الذي كان يمكنه أن يغيره هو ( نفسه ) ..
فأصبح يلوم نفسه معاتباً ويقول : ( يا ليتني فعلت ذلك في الماضي .. إذا لاستطعت أن أغير عائلتي ومن بعدها مدينتي ومن ثم بلادي .. وأخيراً العالم ) .
----------------------------------------------------------------------------------
خلال تجواله في المصنع لاحظ المدير شاباً يستند إلى الحائط ولا يقوم بأي عمل .. اقترب منه وقال له بهدوء : كم مكسبك ؟ .. كان الشاب هادئا ومتفاجئا بالسؤال الشخصي .. وأجاب : تقريبًا أكسب 700 دينار شهريا يا سيدي , لماذا ؟ .. بدون إجابة المدير أخرج محفظته وأخرج 700 دينار نقداً وأعطاها للشاب ( بمثابة إنهاء الخدمة )
ثم قال : أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف والآن هذا راتبك الشهري مقدماً .. اخرج ولاتعد .. استدار الشاب وأسرع في الابتعاد عن الأنظار .. نظر المدير إلى الباقين وقال المدير بنبرة تهديد : هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة .. من لا يعمل ننهي عقده مباشرةً اقترب المدير من أحد المتفرجين ، وسأله من هو الشاب الذي قمت أنا بطرده ؟ .. فجاءه الرد المفاجئ : كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي !! ..
[ خذ الأمور ببساطة وأترك العصبية ] .

يحكى أنّ شيخاً كبيراً كان لديه جواد وفرّ هذا الجواد ...


يحكى أنّ شيخاً كبيراً كان لديه جواد وفرّ هذا الجواد ، فجاء جيرانه يواسونه فأجابهم بلا حزن ، وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟ وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟ وبعد أيام سقط إبنه الشاب من فوق أحد الخيول وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء ؟ وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون ونجا ابنه . 
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم ولا يغالون أيضاً في الابتهاج .. ويشكرون الله دائماً على كل حال .
----------------------------------------------------------------------------------
اجتمع أربعة حكماء فقال أحدهم : أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل . وقال الاّخر : إذا تكلمتُ بالكلمة ملكتنى ، وإذا لم أتكلم ملكتها ولم تملكني . وقال الثالث : عجبت للمتكلم .. إن رجعت عليه كلمته ضرته ، وإن لم ترجع لم تنفعه . وقال الرابع : أنا على رَدّ ما لم أقل أقدر منى على رد ما قلت . 
فاحذر زلات اللسان فإنك تحكم الكلمة ما دامت لم تخرج منك فإن خرجت فإنها تحكمك.
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك ملك أعرج ويرى بعين واحدة ، وفي أحد الأيام دعا الفنانين ليرسموا له صورة شخصية بشرط ألا تظهر عيوبه في هذه الصورة ، فرفضوا ذلك ! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة ؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟ ولكن أحد الفنانين رسم له صورة جميلة وفي غاية الروعة .. كيف ؟! لقد تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيـة الصيد ( بالطبع كان يغمض إحدى عينيه ) ويحني قدمـــه العرجاء وهكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطة .
ماذا استفدت من القصة ؟
----------------------------------------------------------------------------------
إجتمع أهل القرية لإيجاد حلّ لمشكلة الذئب الذي يقتحم حظيرة الأغنام كل ليلة ويهاجم الشياه . فبعضهم اقترح رفع سياج الحظيرة أو وضع حراسة ، ومنهم من طالب بقتل الثعلب ، واحتدم الخلاف وساد هرجٌ ومرج ، وتم تأجيل الأجتماع واجتمعوا بعد أيام وتم التأجيل مرّة بعد أخرى . وفي الأجتماع الأخير كانت المشكلة قد حلّت ! لأنّ الذئب كان قد أتى على آخر شاة في الحظيرة .
القصة تحدثت عن سببين خطيرين أديا فى النهاية لحدوث الكارثة ، وهما الخلاف أو الإختلاف ، والسبب الثانى التأجيل ، فما رأيك أنت ؟
----------------------------------------------------------------------------------
غداً سباق الضاحية للركض وأنا مستعدٌ له جيداً ، هكذا قال لى زميلي أحمد وكان نحيلاً وبنيته ضعيفة ، ولقد ألحّ عليّ بسؤال عجيب ! سألني : كيف سأعرف طريق السباق وهل هناك علامات على الطريق ؟ ، ضحكت في نفسي وقلت : لعله يعتقد أنه سيكون في المقدمة ! وفي اليوم التالي حصل أحمد على المركز الأوّل ! . فقلت في نفسي ، لقد فاز منذ الأمس .
ماتعليقك على القصة ؟ 
----------------------------------------------------------------------------------
كان أعمى يسير في طريقه وكان يحمل على عاتقه جرّة ويمسك بيده سراج . وعندما وصل إلى النهر ملأ جرّته وعاد قاصداً بيته فرآه أحد العابثين فتقدم منه ، وقال مستهزئاً به : يا هذا ، إنك أعمى والليل والنهار في عينيك سواء ، فماذا تصنع بالسراج ؟ قال الأعمى : يا كثير الفضول إني حملته لأعمى القلب مثلك حتى يستضئ به فلا يتعثر في الظلمة فيصطدم بي فأقع وتنكسر جرّتي .
---------------------------------------------------------------------------------- 
يقول مالك بن دينار:
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس .. أفعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. كنت شديد الفجور .. يتحاشاني الناس من معصيتي . وفي يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة .. فتزوجت وأنجبت طفلة سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت .. فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية في قلبي ، ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي واقتربت من الله خطوة .. وابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي .. حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات ، فلما أكملت الــ 3 سنوات ماتت فاطمة .. فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي من الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما فقال لي شيطاني : لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل ! فعزمت أن أسكر وأشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب .. فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا : رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار .. وزلزلت الأرض .. واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج وأفواج .. وأنا بين الناس ، وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول : فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار يقول : فاختفى البشر من حولي ( هذا في الرؤية ) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه . فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاً .. فقلت : آه ، أنقذني من هذا الثعبان فقال لي .. يا بني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو .. فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت : أأهرب من الثعبان لأسقط في النار فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي .. وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو .. فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون : يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك .. فعلمت أنها ابنتي .. ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى .. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى .. وأنا كالميت من شده الخوف ، ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا ، وقالت لي يا أبت " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. " فقلت يا بنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان ! .. قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ؟ قلت : وذلك الرجل الضعيف .. قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحاله لا يستطيع أن يفعل لك شيئاً .. ولولا الله ثم أنك أنجبتني ولولا أني مت صغيرة ما كان هناك شئ ينفعك ..
يقول : فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن يارب .. قد آن يارب .. نعم  " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ..فقمت واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله .. ودخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية : " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " !
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين .

كان لدى إمرأة صينية مسنة إناءان كبيران تنقل بهما الماء ...


كان لدى إمرأة صينية مسنة إناءان كبيران تنقل بهما الماء ، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتيفيها ، وكان أحد الإنائين به شرخ ، والآخر بحالة تامة وفى كل مرة كان
الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط ، في حين يصل الآخر .. وهو مملوء بالماء ، وبالطبع كان الإناء السليم مزهواً بعمله أما الإناء المشروخ فيقف محتقراً نفسه لعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه ، وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية وقال : أنا خجل جداَ من نفسى لأني عاجز ! ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل فابتسمت المرأة الصينية وقالت : ألم تلاحظ أن الزهور التي على جانب الطريق تقع من ناحيتك وليست على الجانب الآخر أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك ، ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل ، ولمدة سنتين متواصلتين قطفتُ من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي فلو لم تكن أنت بما أنت فيه ، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي .
كلٌ منا لديه ضعفه ! ولكن شروخاتنا وضعفنا تصنع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة ، فيجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا بعضاً على ما نحن فيه ، وأن ننظر لما هو حسنٌ لدينا ، والذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى منهم أن يقوموا بعمل مفيد للآخرين بطريقة أو بأخرى . 
الدرس المستفاد : لكل منا عيوب ، فعلينا فقط تقبل الأفراد على ماهم عليه والبحث عن الجانب الجيد فيهم .
----------------------------------------------------------------------------------
يحكى أن ملكا أراد أن يبني مسجدا وأمر أن لا يشاركه أحد في بناءه ، وقد تم بناء المسجد ووضع عليه أسم الملك ، وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسمه عن المسجد وكتب أسم امرأة ، فأستيقظ مفزوعا وأرسل جنوده ينظرون ، فذهبوا ورجعوا وقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام . وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا ، ملك ينزل من السماء فيمسح أسم الملك ويكتب اسم إمراة . وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنوده يتأكدون هل مازال اسمه موجودا على المسجد ، فذهبوا ورجعوا وأخبروه أن أسمه مازال موجودا . فتعجب الملك وغضب ! فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد وأمر بأحضارها فحضرت ، وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ، فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى ؟ فقالت : يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز فقيرة وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه ولا يمكنني أن أعصيك . فقال لها : أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟ قالت : والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وكلما أراد ان يقترب من الماء ليشرب لا يستطيع ، وقد بلغ العطش منه مبلغا فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء ، هذا والله كل ما صنعت ، فقال الملك : إيــــــه .. عملت هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد . 
الدرس المستفاد من القصة : لا تحتقر شيئا من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يتقبله الله منك .
----------------------------------------------------------------------------------
بينما كان وسام يجمع الحطب وجد جروا يتألم لأن في قدمه شوكة فأسعفه ، وكبر الجرو حتى أصبح كلب صيد محترف وذات يوم كان وسام في البرية يحضر الطعام ومعه كلبه وقد احضر صحن حليب وذهب ليحضر الحطب وإذا بأفعى تخرج من جحر في الصخرة وتنقض على الحليب واضعة به السم ، حضر وسام وجلس ليشرب الحليب المسموم واذا بالكلب يمنعه ويحاول ان يفهمه الامر وعندما شعر الكلب بأن وسام سيشرب الحليب انقض على الحليب وشربه مرة واحدة خوفا على صديقه ! وإذا به يتخبط على الارض متألما .. ذهل وسام من المنظر وفهم حقيقة الأمر ولكن بعد فوات الاوان ، وعلم أن صديقه الوفي قد مات .
---------------------------------------------------------------------------------- 
قطف تفاحة وأكلها فلامته نفسه وبحث عن صاحب البستان وقال : أستأذنك في تفاحة أكلتها .. من بستانك ، فأجابه : لا أسامحك شريطة أن تتزوج ابنتي العمياء الصماء البكماء ، صُدم الشاب وبدأ يفكر ، وقال فى نفسه سأصبر عليها في الدنيا لأنجو من عذاب الله ، فلما دخل عليها فإذا فتاة أجمل من القمر ، فوقف مذهولاً فقالت له إنني عمياء وبكماء وصماء عن الحرام ، وبعد عام أنجبا غلاما أتدرون من ذلك الغلام ؟ إنه الإمام أبو حنيفة النعمان .
----------------------------------------------------------------------------------
كان غاندي يجري بسرعة للحاق بالقطار وقد بدأ القطار بالسير ، وعند صعوده سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه ، فما كان منه إلا أن خلع الفردة الأخرى ورماها بجوار الفردة الأولى فتعجب أصدقاؤه وسألوه : لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى ؟! فقال غاندي الحكيم أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا .
----------------------------------------------------------------------------------
إعترضتني أزمة مرورية خانقة ، وفجأة انحرفت أمامي احدى السيارات إلى اليمين ودخلت في شارع ترابي ضيق ، وتبعها آخرون ، فقلت في نفسي : لم لا أتبعهم ؟ لعلهم وجدوا طريقا يجنبنا هذا الزحام ، وهكذا كان .. واصلنا المسير بين الحفر والصخور فكان طريقا مغلقا ، ثم عدنا بعد عناء الى الشارع الرئيسي مرة أخرى وقد انتهى الزحام والحكمة هنا يا سادتي : إذا رأيت الناس مندفعون باتجاه ما .. فليس بالضرورة أن يكونوا على صواب .

دخلت إمرأة عجوز إلى محل جزارة وطلبت كيلو من اللحم ...


دخلت إمرأة عجوز إلى محل جزارة وطلبت كيلو من اللحم ، وعندما انتهى الجزار من تحضيرها قالت له العجوز أنا لم أطلب من هذه القطعة وإنما طلبت من تلك ، فتضايق الجزار وقام مكرهاً وعلى مضض بتحضير قطعة أخرى ولما أراد أن يعطيها للعجوز صاحت به أنا لم أطلب من هذه القطعة بل من تلك ؟ فتدارك الجزار الأمر وقال : أنت على حق وكظم غيظه وقام بتحضير قطعة أخرى مما طلبت العجوز وقدمها لها . عندها بادرته العجوز بقولها : اعطني باقي العشرة دنانير ! فصرخ قائلاً أنت أصلاً لم تدفعي ، ثم تدارك الأمر وارجع لها الباقي ، وخرجت العجوز بخطوات بطيئة والجزار يكاد ينفجر غضباً . وما إن غادرت العجوز المحل حتى قال الجزار في نفسه : هذه العجوز في أيامها الأخيرة ولحظاتها الأخيرة وهي تبحث عن الشر وهي على حافة قبرها فلو أني أغضبتها وحصل لها مكروه لأتهمني الناس بقتلها ، ثم ان صبري عليها ومجاراتي لها لن يضيع عند الله . وما هي إلا لحظات قليلة وخطوات قليلة من باب محل الجزارة فإذا بالعجوز تسقط ميتة ويهرع الناس إليها . فقال الجزار : الحمد لله انها خرجت من محلي على قدميها ، الآن اذهب وأحضر اللحمة وأسترد باقي العشرة دنانير .
---------------------------------------------------------------------------------- 
بينمـا كان النجّار المسنّ يعمـل بجانب شاطئ البحر منهمكا بالعمـل سقط منشاره الحديدي فـي البحـر فجلس يبكـي علـى ضياعـه ، وكانت هناك جنّيّة تراقبه فحضرت إليه وسألته لماذا تبكي ؟ فقال سقط منشاري في البحر .. فغطســت وخرجـت بمنشار مـــن ذهـب وسألتــــه أهــذا هـــو ؟ فقــال لا ، فغطست مــرة أخرى وخــرجت بمنشار من فضــه وسألته أهذا هو ؟ فقال لا ، فغطست مـــرة ثالثــة وخرجت بمنشــار من برونز وسألتــه أهذا هو ؟ فقال لا ، فغطست وخـرجت مسرعة بمنشاره الحديدي وسألته أهذا هـو ؟ فقال نعم ، وقد ارتسمت السعادة عليه لحصوله على منشاره ، فقامت الجنية بإهدائه المنشار الذهبي والفضي والبرونزي لأمانته وصدقه ، وذات يـوم كان النجــار يتنزه مع زوجتـه على شاطئ البحر فانزلقت زوجتــه وسقطت في البحر ، فجلس يبكى فحضرت الجنية وسألته ما يبكيك ؟ فقال زوجتي سقطت فى البحر فغطست الجنية وخرجت بهيفاء وهبي وسألته أهذه هي ؟ فقال نعــم هي زوجتي ، فغضبت الجنية وقالت لماذا تكذب أيها المخادع ؟ فرد الرجل : أنا لم اكذب ولكن خشيت أن أقول لا فتغطسي وتخرجي إليسا وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسي وتخرجي نانسي وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسي وتخرجي زوجتي وستقومين بإهدائي هيفا واليسا ونانسي لصدقي وأنا رجل عجوز ، فقلت في نفسي : أكتفي بواحدة .
ماتعليقك على هذه القصة الظريفة ؟ 
----------------------------------------------------------------------------------
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛ لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .. ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك ، فقال له المالك : هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟ فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : نعم ، فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ن ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته .. أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف . وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش ، ثم أخذ بطانية واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ : " اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .. اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم : " لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! " اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ، وخطر له أن يطلق عليه النار في التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة . ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات .. والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير .. وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف !
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً . ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة " بكلمة الله جل شأنه " .. فحينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه .. هل يمكنك أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟ .
----------------------------------------------------------------------------------
يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم ( عالم دين - محامي - فيزيائي ) وعند لحظة الإعدام .. تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : ( هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟ فقال ( عالم الدين ) : الله .. الله.. الله .. هو من سينقذني .. وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . فنجا عالم الدين .. وجاء دور المحامي إلى المقصلة .. فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة .. العدالة .. العدالة هي من سينقذني . ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي .. وأخيرا جاء دور الفيزيائي .. فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة وأنزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .
ما تعليقك على القصة ؟
----------------------------------------------------------------------------------
خرج طلحة بن خويلد غازياً هو وأصحابه يريدون الروم فركبوا البحر فبينما هم ملججين فيه إذ ناداهم قادس ( نوع من المراكب ) من تلك القوادس فيه ناس من الروم .. فقالوا لهم : إن شئتم أن تقفوا لنا حتى نثب في سفينتكم وإن شئتم وقفنا لكم حتى تثبوا علينا في سفينتنا .. قال : طلحة لأصحابه : ما يقولون ؟ فأخبروه .. فقال طلحة : لأضربنكم بسيفي ما استمسك في يدي أو لتقربن سفينتنا إليهم .. قال : فدنا القوم بعضهم من بعض .. قال طلحة لأصحابه : اقذفوني في سفينتهم ، فرموا به في سفينتهم ، فغشيهم بسيفه حتى تطايروا منه ، فغرق من غرق واستسلم من استسلم ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأعجبه .
----------------------------------------------------------------------------------
عن بيان المصري قال كنت في مكة قاعدا وشاب بين يديّ ، فجاءه إنسان وحمل إليه كيسا فيه دراهم فوضعه بين يديه ، فقال لا حاجة لي فيه ، فقال فرّقه على المساكين ، ففرقه .. فلما كان العشاء رأيته في الوادي يطلب شيئا لنفسه ، فقلت لو تركت شيئا لنفسك مما كان معك ! .. فقال لم أعلم أني أعيش إلى هذا الوقت .

كان هناك شاب يدرس فى إحدى الجامعات ...


كان هناك شاب يدرس فى إحدى الجامعات وفى يوم من الأيام كان فى حالة شديدة من الإرهاق والتعب للدرجة التى جعلته ينام فى إحدى المحاضرات وحين استيقظ وجد أستاذه يكتب مسألتين فى نهاية المحاضرة .. قام هذا الطالب بنقل هاتين المسألتين اللتين رآهما تدريباً أعطاه لهم أستاذهم ، وبعد عودته إلى بيته بدأ يحاول حل هذا التدريب - الواجب المنزلى - الذى أعطاه لهم أستاذهم لكنه فشل .. فى اليوم التالى ذهب إلى مكتبة الجامعة وبدأ يبحث عن المصادر التى قد تعينه على حل هاتين المسألتين .. استمر فى البحث والمحاولة حتى استطاع على مدار الأسبوع أن يقوم بحل مسألة واحدة منهما فى أربع صفحات .. وفى محاضرة الأسبوع التالى لم يسأل هذا الأستاذ طلابه عن حل المسألتين فتوجه الطالب إليه وأخبره أنه قام بحل الواجب الذى أعطاه لهم .. سأله الأستاذ أى واجب أنا لم أعط لكم أى واجب ؟
سادت حالة من التعجب بين الاثنين حتى طلب الأستاذ من هذا الطالب أن يريه هذا الواجب الذى يقول عنه فأعطاه المسألة التى قام بحلها وأخبره أنه لم يستطع حل الثانية .. تعجب الأستاذ بشدة ثم قال له : إن هاتين المسألتين لم يكونا واجباً إنما كانا فقط نموذجا .. أتدرون نموذجا لماذا ؟ لقد كانا نموذجا لـ: ( مسائل عجز العلم عن حلها ) ! 
تخيلوا ماذا كان سيحدث لو أن هذا الطالب كان قد سمع جملة إن هذه المسائل عجز العلم عن حلها .. فى هذه الحالة كانت الفكرة التى ستسيطر على عقله أنه لا يمكن أبداً أن يقوم بحلها ولم يكن ممكنا أبداً أن يستطيع حلها لكن اعتقاده أنها واجب وطالما أنها واجب فمن الممكن حلها .. جعل فكرة الإمكان هذه هى التى تسيطر عليه وتجعله يجتهد فى حلها ليس هذا فقط بل وينجح فى حلها .. والأكثر من ذلك أن الكثير من الجامعات الآن تضع على قوائمها هذه المسألة والحل الذى وصل إليه الطالب كنماذج لمسائل كان العلم يعجز عن حلها ثم قام البعض بحلها ، لذلك إذا ما أردنا ثقة فعالة تؤدي بنا إلى حياة فعالة فلابد أن تسيطر على عقولنا فكرة الإمكان ، فكرة أنه يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة ونحقق نجاحات عظيمة .
----------------------------------------------------------------------------------
كان هناك جراح شاب ، وكان ذلك الجراح الشاب ابنًا لعامل مناجم فى « ويلز »، وكان والده يعمل لساعات طويلة مقابل أجر ضئيل . وكان على ذلك الابن أن يذهب للمدرسة حافى القدمين لأن والده لم يكن ليتحمل شراء حذاء له . ولم يكن يرى الفاكهة أو اللحم إلا مرتين فى العام أثناء الأعياد ، وذات يوم قال ذلك الشاب لوالده : « أبى ، إننى أريد أن أصبح جراحاً ، وتعود رغبتى فى ذلك إلى أن الفتى الذى أذهب معه للمدرسة كان مصابا فى عينه بالمياه الزرقاء وهو الآن يستطيع أن يرى بوضوح بعد أن تم إجراء عملية جراحية له فى عينه ، وأنا أريد أن أصبح ناجحا ، وصالحا مثل الطبيب الذى أجرى له الجراحة ».
فأجابه والده : « يا بنى ، لقد ادخرت ثلاثة آلاف جنيه ( وهو ما كان يقدروقتها بثمانية آلاف دولار ) وهو كل ما أمكننى توفيره على مدى عشرين عاما ، وقد ادخرت ذلك المبلغ من أجلك ، ولكننى أرى أنه من الأفضل ألا تمس ذلك المبلغ قبل أن تنهى دراستك فى كلية الطب . يمكنك ساعتها أن تأخذ المال لتفتتح عيادة جميلة تحتوى على كل المتطلبات والأجهزة الطبية اللازمة وحاليا فإن هذا المال سوف يحقق فائدة ويكون لك بمثابة أمان مادى . وإننى أعلم أنك عندما تكون بحاجة حقيقية لذلك المال أثناء دراستك فى كلية الطب ، فسوف تجده . إنه خاص بك ، إلا أننى أفضل أن تتركه حتى تتراكم فائدته وعندما تتخرج فسوف يكون ذلك بمثابة بداية جيدة ومفيدة لك ».
أثارت تلك الكلمات النشوة فى أوصال الشاب ونذر ألا يقترب من المال حتى يتخرج في كلية الطب . وشق طريقه فى كلية الطب ، وكان يعمل فى الصيدليات ليلا . وأثناء الإجازات ، وكان يحصل كذلك على المال من خلال عمله كمدرس للكيمياء ، وكان حريصاً على ألا يقترب من المال الذى تركه له والده حتى يتخرج ، ثم جاء يوم التخرج حيث قال له والده : « يا بنى ، لقد قضيت عمرى أعمل فى مناجم الفحم ، ولم أعمل فى أى شىء آخر . والحقيقة أنه ليس هناك أى مال فى المصرف ، ولم يكن هناك أى مال أبدا . كل ما كنت أريده هو أن تعمل على تحفيز نفسك تحفيزا قويا حتى تصل لمنجم الذهب الكامن بداخلك .. ذلك المنجم اللامحدود ، الذى لا ينضب معينه » .
ويستطرد الجراح قائلا : « فأصابنى الوجوم ، والدهشة وعجزت عن الكلام لبرهة ، ثم بعد دقائق تجاوزت الصدمة ، وتغلبت على هلعى ثم انفجر كلانا فى الضحك ، وأدركت أن كل ما كان يريدنى أبى أن أتعلمه بالفعل هو أن فكرة الشعور الواثق بأن الثروة ملكى من خلال ذلك المبلغ فى المصرف لمساعدتى وقت الحاجة منحتنى الشجاعة ، والإيمان ، والثقة ، وجعلتني أؤمن بذاتى .
وكان ذلك الجراح يعنى بكلامه أن كل ما قام بتحقيقه على المستوى الظاهرى لم يكن إلا رمزا لإيمانه ويقينه الداخلى . وأن سر النجاح لأى شخص فى العالم وكذلك الإنجاز يكمن فى اكتشاف الطاقة الإعجازية الهائلة لأفكاره ومشاعره ، حيث كان صديقنا الجراح يتصرف بثقة تماما كما لو كان المال موجودا .
----------------------------------------------------------------------------------
خلع الملك لويس السادس عشر عن عرشه وتم سجنه ، وهؤلاء الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير ( الأمير ) ، لقد فكروا أنه نظراً لأن ابن الملك كان هو وريث العرش ، فإذا أمكنهم أن يدمروه أخلاقيا ، فإنه لن يدرك أبدا المصير العظيم الجليل الذى قدرته له الحياة ووهبته إياه .
لقد أخذوه إلى مجتمع بعيد ، وهناك أخضعوا الغلام لكل شيء فاحش وقذر يمكن أن تمنحه الحياة . لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذى كان سيجعله يتحول سريعا إلى عبد لشهيته ، واستخدموا لغة بذيئة على مسامعه ، وعرضوه لإناث فاسقات عاهرات ، عرضوه لكل ما هو غير شريف ، لقد كان محاطا لمدة أربع وعشرين ساعة يوميا بكل شيء من شأنه أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل سافلين ، لقد تعرض الصبى لهذه المعاملة لما يزيد عن ستة أشهر ، ولكن الغلام الصغير لم ينحن ولو لمرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط وأخيراً . وبعد إغراء مكثف ، استجوبوه ، لماذا لم يُخْضِعْ نفسه لهذه الأمور ؟ لماذا لم يستسلم ؟ تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة ، وتشبع شهواته ، وكلها أمور مرغوبة ، وكانت كلها ملكه .. قال الصبى : « لا يمكننى أن أفعل ما تطلبونه لأننى ولدت كى أصبح ملكا ».
لقد تمسك الأمير لويس بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة - نموذج ولدت كى أصبح ملكاً - بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه ، وبمثل هذا السلوك ، وبمثل هذا الاعتقاد يحدث النجاح ونمتلك الثقة والصلابة .
---------------------------------------------------------------------------------- 
ظل الناس لفترات طويلة يعتقدون أنه من المستحيل على الإنسان أن يقطع مسافة الميل - 1600 متر - جرياً فى أقل من أربع دقائق ، بل إن البعض قد وصل إلى قناعة بأن ذلك يؤثر بالسلب على القلب ، حتى جاء شاب اسمه روجر بانيستر لم يقتنع بذلك وزرع فى عقله فكرة أنه من الممكن أن يقطع هذه المسافة فى أقل من 4 دقائق ، وبالفعل وفى يوم 6 مايو عام 1954 قطع هذه المسافة فى زمن 3 دقائق و59.6 من الثانية ، وهو الأمر الذى أثار ذهول الكثيرين ولم يتم التأكد من ذلك إلا عندما حطم الرقم مرة أخرى ، لكن المثير للعجب أكثر هو أنه بعد عام واحد من هذا الحدث استطاع 37 لاعباً تحطيم الرقم وبعد عام آخر أصبح هناك 300 لاعب استطاعوا كسر هذا الرقم ، فما الذى حدث ، الذى حدث هو أن كسر روجر لهذا الرقم قد حطم القناعات السلبية فى عقول الآخرين وحطم فكرة استحالة تحطيم الرقم ، وحين تحطمت هذه الفكرة السلبية فى ميدان العقل ، سهل بعد ذلك تحطيم الرقم فى ميدان العدو .
والأهم من ذلك هو ما صرح به روجر نفسه والذي يعد السر في تحطيمه ما كان الناس يرونه مستحيلاً وما هذا السر إلا قوله : « كنت على ثقة من أنني أستطيع أن أقطع الميل في أقل من 4 دقائق » هذه القناعة الإيجابية التي ملأت عقل روجر كانت هي العامل الأساسي في تحطيمه هذا الرقم ، وستظل كذلك العامل الأساسي في قهرنا أي شيء نراه مستحيلاً أو يراه الآخرون مستحيلاً .

كانت هناك قصة حب عنيفة بين رجل وامرأة ...

فى إحدى الحقب الزمنية القديمة كانت هناك قصة حب عنيفة بين رجل وامرأة فى بلدة صغيرة .. وبلغ بهما الشوق والغرام مبلغاً جنونياً .. وصار انفصالهما درباً من دروب المستحيل .. الكارثة الكبرى هى رفض أهل الرجل الذى ينتمى لقبيلة كبيرة زواجه من تلك المرأة التى تنتمى لقبيلة أخرى تناصبها العداء فهناك ثأر قديم بين القبيلتين .. وعبثاً حاول الرجل إصلاح الخلافات .. وعبثاً حاولت المرأة تذويب الفوارق ومحو الاشتباكات .. النتيجة النهائية صفر .. وانتهت الأحداث بقرار الرجل والمرأة بالانتحار .. هروباً بحبهما من هذه الدنيا .. وفى الموعد المحدد حضر الرجل ثم لحقت به المرأة .. وكان لقاء حاراً .. تبادل فيه الطرفان عبارات الوداع .. ثم تقدمت المرأة صوب قمة الجبل استعداداً للانتحار .. إلا أن الرجل لم يطاوعه قلبه .. فجذبها للخلف .. معلناً أنه أول المنتحرين .. وفى لحظة فاصلة سقط الحبيب منتحراً ليسقط فى بركة دماء بصورة مأساوية مرعبة .. وعندما رأت المرأة ما حدث لحبيبها لم تتقدم للأمام استعداداً للرحيل .. فقد ألغت فكرة الانتحار تماماً ، وعادت إلى أهلها .. وفى رواية أن المرأة ارتبطت برجل آخر .. لتتزوجه بعد أسابيع حيث عاشت فى تبات ونبات وخلفت صبيان وبنات !! وعندما علم معشر الرجال بما حدث لزميلهم الرجل .. عقدوا اجتماعاً عالمياً أعلنوا فيه قانون " ليدز فرست " أى السيدات أولا ، بمعنى أنه إذا كان قرار الانتحار مشتركاً فتكون ضربة البداية من المرأة .
وكذلك ينطبق الحال على كل أمر صعب ومخيف ، وليس فى الأمور الجميلة والمحببة للنفس كما تدعى السيدات ويحاولن خديعة الرجال بذلك على أنه من باب الادب والذوق.
----------------------------------------------------------------------------------
" خلاص عم الشيخ هيزقها .. عم الشيخ كله بركه "
هكذا صرخ قائد السيارة التى توقفت فى شارع غير مأهول بالسكان .. نظر الصبى - الذى كان قد خرج للتو من بيته مرتدياً جلباباً أبيض وواضعاً على رأسه شالاً أبيض - أمامه وخلفه بحثاً عن هذا الشيخ المبروك الذى بثت رؤيته الأمل فى قائد السيارة ، لكنه لم يجد أحداً ، وكلما اقترب من السيارة علا صوت السائق استبشاراً وأملاً ، أسقط فى يد الصبى فقد فهم أن السائق يقصده هو ، لم يكن صبياً قوياً أو مفتول العضلات بل على العكس فقد كان نحيفاً للدرجة التى كان يفضل معها فصل الشتاء لأن ملابسه تستره ، تلفت بحثاً عن أى شارع جانبى يدخل فيه مبتعداً عن هذه الورطة لكنه لم يجد ، وفى لحظة وجد نفسه أمام السيارة ولا مناص من دفعها ، لم يجد بُداً من أن يلجأ إلى الله لعله ينقذه مما هو فيه وخاصة أن الرجل لم يأمل فيه الخير إلا لملابسه التى أوحت للسائق بأن ثمة عمار بينه وبين الله ، دعا ثم وضع يده على السيارة وبمجرد أن حاول الدفع بيديه الضعيفتين تحركت السيارة ، كيف ؟! الله أعلم .
----------------------------------------------------------------------------------
كانت لديه عادة أن يحرك أصابع يديه فوق بعضها ، ركب تاكسى صباح أحد الأيام ودون إرادة منه بدأ فى ممارسة عادته ، حين وصل إلى المكان الذى يريده ، رفض سائق التاكسى أن يحصل منه على أجره ، فقد اكتفى صاحب التاكسى بالبركة التى حلت على السيارة من التسبيح المستمر لهذا الراكب طوال المدة التى قضاها معه ، أى تسبيح ؟ هكذا سأل نفسه وفى لحظةٍ تذكر عادته ولأول مرة يشعر بالامتنان لها رغم أنه لم يكن يحبها .
----------------------------------------------------------------------------------
يقول روبين : فى كل ليلة قبل أن ينام أولادى ، أكرر عليهم أربع عبارات " يمكنكم أن تفعلوا أى شئ تريدون فعله عندما تكبرون " ، " إياكم أن تستسلموا " ، " أياً كان ما تفعلونه ، فافعلوه جيداً " وأخيراً " تذكروا مقدار حب أبيكم لكم " وأنا أداوم على ذلك كل ليلة منذ أربع سنوات وهم غالباً ما يقولون " أبى، أصبحنا نعرف كل هذه الأشياء عن ظهر قلب . نعرف أنه لا يجب أن نستسلم أبداً ، ونعرف مقدار حبك لنا ، لقد أصبح هذا شيئاً تقليدياً " ، ولكن يراودنى إحساس بأنه فى يوم ما ، ربما عندما أصبح مسناً ويتغضن وجهى ، ستأتيتنى رسالة بريدية من أولادى - أعز المخلوقين عندى فى الوجود - وفى هذه الرسالة سأجد كلمات بسيطة تقول : " أبى ، إننى أحيا حياة رائعة . أشكرك لأنك كنت نعم الأب . وأشكرك على تلك العبارات الأربعة التى كنت تكررها علينا كل ليلة ، لقد كان لها فى حياتنا أكبر الأثر" .

منذ سنوات بعيدة عاش امبراطور اشتهر بعشقه للملابس الجديدة ...


منذ سنوات بعيدة عاش امبراطور بلغ عشقه للملابس الجديدة الجميلة حداً جعله ينفق كل ماله حتى يكون فى أبهى الملابس ، لم يكن يهتم بجنوده ولم تكن تمتعه المسرحيات أو النزهات فى الغابة إلا لكى يستعرض فيها ملابسه الجديدة ، كان عنده ثوب كل ساعة من ساعات اليوم ، فإذا قيل عن ملك غيره إنه فى غرفة المشورة قيل عن هذا الامبراطور إنه " فى غرفة الملابس " .
 كانت المدينة الكبيرة التى يعيش فيها مدينة رائعة يأتيها الزائرون كل يوم وذات يوم جاء نصابان وادعيا أنهما نساجان وقالا إنهما يستطيعان نسج أرقى قماش يمكن أن يتخيله إنسان ليس ذلك بسبب جمال ألوانه ونقوشه التى لا مثيل لها ، بل لأن الملابس مصنوعة من نسيج له صفة غريبة ، إذ لا يراه من كان غير كفء لمنصبه ، ولا من كان غبياً لدرجة غير مسموح بها .
قال الإمبراطور فى نفسه : " لابد أن هذه الملابس مدهشة فإذا ارتديتها فسأعرف أىّ رجالى لا يصلح لمنصبه وبها يمكننى تمييز الحكيم من البليد ، لابد إذن من نسج هذا القماش فوراً " وسلم الدجالين أموالاً كثيرة حتى يبدئا فى العمل .
وضع الرجلان نولين وتظاهرا بأنهما يعملان لكنهما لم يضعها أى شئ فى النولين مطلقاً ، وكانا - بكل جرأة - يأمران بأرقى أنواع الحرير وأنفس سبائك الذهب ، ثم يضعان ذلك كله فى حافظتيهما ويستمران فى العمل بالنولين الفارغين حتى ساعات متأخرة من الليل .
قال الامبراطور فى نفسه : " ترى كم أنجزا من العمل فى القماش ؟ " ولكنه شعر بقلق بالغ عندما تذكر أن كل غبى وكل غير كفء لمنصبه سيعجز عن رؤية القماش . لم يكن يظن أن لديه سبباً شخصياً للخوف ، ومع ذلك قرر أن يرسل شخصاً غيره ليستطلع الأمر . كان أهل المدينة بأسرها قد علموا بأمر القوة الغريبة التى تكمن فى القماش وكان كل واحد منهم ينتظر أن يرى فى جاره الغباء وعدم الكفاءة .
قال الامبراطور فى نفسه : " سأرسل وزيرى العجوز الأمين إلى النساجين فهو خير حكم على شكل القماش ، لأنه ذكى ولا يفوقه أحد فى القيام بمهام منصبه " .
وهكذا ذهب الوزير العجوز الطيب إلى القاعة التى يقيم بها النصابان ويعملان على نوليهما الفراغين . قال الوزير العجوز فى نفسه . وهو يفتح عينيه ويحملق فيما أمامه 
" يا ربى أنا لا أرى شيئاً " ، لكنه لم يعلن ذلك .
دعاه كلا النصابين لأن يقترب وسألاه ، وهما يشيران إلى النول الفارغ ، أن يشاركهما الرأى بأن تصميم القماش جميل وألوانه بديعة ، أخذ الوزير العجوز المسكين يفتح عينيه ويحملق فى الفراغ ، ولا يرى شيئاً ، لأنه لم يكن هناك شئ يُرى . فقال فى نفسه : " يا ربى ، هل من الممكن أن أكون غبياً ؟ ما كنت لأظن ذلك فى نفسى قبل الآن ، ولا ينبغى أن يدرى بهذا أحد . هل أنا غير كفء لمنصبى ؟ لن أقول أبداً إننى لا أرى القماش " .
قال له النصاب الذى ينسج : " ما لك لا تقول شيئاً يا سيدى ؟ " فرد عليه الوزير العجوز وهو ينظر من خلال عدسات نظارته : " إنه جميل ، رائع ، يا له من تصميم ، ويا لها من ألوان جميلة ، سأخبر الامبراطور بأنها أعجبتنى كثيراً " .
قال النصابان كلاهما : " جميل ، يسعدنا أن نسمع ذلك " ثم أخذا فى وصف التصميم الغريب وتحديد كل لون باسمه وكان الوزير العجوز ينصت لهما كل الانصات حتى يحفظ ما قالا وينقله حرفياً إلى الامبراطور عندما يعود إليه وهذا ما فعله تماماً .
بعد ذلك طلب النصابان مزيداً من المال والحرير والذهب ليستمرا فى نسج القماش ، وكانا يضعان ذلك كله فى جيوبهما بينما لا يوجد خيط واحد على النولين لكنهما استمرا ، كسابق عهدهما فى النسج على النولين الفارغين .
وما لبث الامبراطور أن أرسل مسؤولاً آخر ، ليرى كيف تتقدم عملية النسج ، وهل سينتهى العمل فى القماش قريباً ، وكما حدث مع الوزير ، أطال المسؤول النظر وحدق ، ولأنه لم يكن هناك شئ سوى النولين الفراغين لم ير الرجل شيئاً .
بادره النصابان بالقول : " أليست قطعة قماش جميلة ؟ " وشرعا يريانه التصميم ، الذى لم يكن له وجود على الاطلاق ويشرحانه . قال الرجل فى نفسه : " أعلم أننى لست غبياً فلابد إذن أننى غير كفء لمنصبى الرفيع وهذا أيضاً أمر غريب ، ولكن ينبغى ألا يلاحظ أحد " ثم امتدح القماش الذى لم يكن يراه وأكد لهما أنه سعيد بالألوان الجميلة والتصميم الرائع . وقال للامبراطور : " إنه حقاً قماش فاتن " وكان كل من فى المدينة يتحدث عن القماش الرائع .
وسرعان ما أراد الامبراطور أن يرى القماش بنفسه . وهو ما يزال على النولين فاصطحب حاشية من رجاله المخلصين - وكان من بينهم المسؤولان اللذان ذهبا إلى هناك من قبل - لزيارة الدجالين الخبيثين ، وكانا آنذاك ينسجان بأقصى سرعة دون خيط أو غزل .
 قال المسؤولان الطيبان : " أليس رائعاً ؟ انظر يا سمو الامبراطور إلى التصميم والألوان " وأشار كلاهما إلى النولين الخاليين ، ظناً منهما أن الجميع يرون القماش
 قال الامبراطور فى نفسه : " ما هذا ؟ إننى لا أرى شيئاً ، هذا أمر فظيع ، هل أنا غبى ؟ هل لا أصلح لأن أكون امبراطوراً ؟ هذا أفظع شئ حدث لى " ولكنه قال لمن حوله  " ياه ، إنه غاية فى الجمال ، وقد راقنى تماماً " ثم أومأ برأسه ليعبر عن رضاه وهو ينظر إلى النولين الخاليين لم يشأ الامبراطور أن يقول إنه لم يكن يرى شيئاً ، نظر أفراد الحاشية مرة بعد مرة فلم يروا شيئاً يختلف عما رآه غيرهم ولكنهم جميعاً قالوا مثلما قال الامبراطور : " ياه ، إنه غاية فى الجمال " ونصحوه بأن يبادر بارتداء هذه الملابس الرائعة فى موكبه الكبير القادم " إنها رائعة " " بديعة " " ممتازة " انتقلت هذه الكلمات من فم إلى فم ، وكان الجميع سعداء بالقماش حتى إن الامبراطور منح كلاً من النصابين وساماً يعلقه على صدره ولقب " فارس نسّاج " .
سهر النصابان طوال ليلة الموكب تضئ غرفتهما نحو ست عشرة شمعة ، وكان الناس يرون أنهما منهمكان فى العمل للانتهاء من ملابس الامبراطور تظاهر الرجلان بأنهما يرفعان القماش عن النول ، وشرعا يقصان فى الهواء بمقص كبير ويحيكان بمخيط وراء آخر كلها بلا خيط ، وفى النهاية قالا : " انظر، الملابس جاهزة الآن " .
جاء الامبراطور بنفسه بصحبة أرفع مرافقيه ، ورفع النصابان ذراعيهما كأنهما يحملان شيئاً ثم قالا : " ها هو السروال ، وها هو المعطف ، وها هى العباءة " وهكذا حتى قالا : " إنها خفيفة كنسيج العنكبوت ، حتى لتظن أنك لا ترتدى شيئاً ، ولكن ذلك فى حد ذاته هو سر جمال هذه الملابس " .
قال المرافقون " نعم " لكنهم لم يكونوا قد رأوا شيئاً ، إذ لم يكن هناك شئ يُرى .
قال النصابان : " هلا تفضلتم جلالتكم بنزع ملابسكم هذه حتى نتمكن من إلباسكم الملابس الجديدة هنا أمام المرآة الكبيرة " .
خلع الامبراطور كل ملابسه وتظاهر النصابان بأنهما يناولانه الملابس التى يفترض أنهما قد صنعاها قطعة قطعة . لف الرجلان أيديهما حول وسطه كأنهما يربطان شيئاً - كان ذلك ذيل الرداء - وكان الامبراطور ينثنى ويدور بجسده أمام المرآة .
قال الجميع : " يا سلام ، إنه مقاسك تماماً ، إنه رداء ثمين " .
وقال كبير رجال المراسم الامبراطورية : " إنهم ينتظرونك خارج القصر ومعهم المظلة الامبراطورية التى ستظلل جلالتكم فى الموكب " .
رد الامبراطور: " نعم ، أنا جاهز الآن ، أليست ملابسى تناسبنى تماماً ؟ ثم استدار مرة أخرى أمام المرآة ، حتى يبدو كأنه ينظر إلى الرداء الرائع فيها . 
أما خدم الامبراطور، ومهمتهم حمل ذيل ردائه ، فتحسسوا الأرض بأيديهم وتظاهروا بأنهم يحملون ذيل الرداء ، ومشوا وهم يحملون الهواء ، ولم يكن من بينهم من يجرؤ على القول بأنه لا يرى شيئاً .
مشى الامبراطور فى الموكب تحت مظلته الجميلة وكان الناس جميعاً فى الشوارع ونوافذ البيوت يقولون : " يا سلام ، ما أروع ملابس الامبراطور الجديدة ، ما أجمل ذيل الرداء المتدلى من معطفه ، كم تبدو هذه الملابس متناسقة ، لم يرتد الامبراطور رداءً بهذا الجمال من قبل " لم يشأ أى منهم أن يعرف أحد أنه لا يرى شيئاً : وإلا سيعرفون أنه غير كفء لموقعه ، أو أنه شديد الغباء " .
قال طفل صغير : " لكنه لا يرتدى شيئاً " عندها قال أبوه : " يا إلهى ، استمعوا إلى صوت هذا الطفل البرئ " فهمس أحدهم لمن بجواره بما قاله الطفل : " إنه لا يرتدى شيئاً ، ثمة طفل يقول إنه لا يرتدى أى شئ " .
وفى النهاية صاح الجميع : " إنه لا يرتدى شيئاً " ارتجف الامبراطور لأنه أدرك أنهم على صواب ، لكنه قال فى نفسه : " لابد أن أتم مسيرة الموكب " ثم تصرف على نحو أشد تكبراً ، ومن ورائه خدمه يحملون ذيل الرداء الذى لم يكن موجوداً على الإطلاق .
ماتعليقك على القصة ؟